-A +A
عابد هاشم
• وبما أن موضوع المقال يستهدف الإشادة والمناشدة في آن واحد، بتكثيف ما هو في حكم المحدود «كماً» من الحلقات الاستثنائية، على مستوى برامجنا الإعلامية الرياضية، فالحلقات الاستثنائية لا تتطلب جهوداً خارقة تفوق قدرات القائمين على كافة برامجنا الرياضية دون استثناء، فهي باختصار تتلخص في تقديم مخرجات يتوفر فيها تسليط الضوء على أهم الأحداث والقضايا الرياضية، من قبل ذوي الاختصاص والخبرة...، وبالتالي سيستقي المتلقي من خلال تلك المخرجات التي يُعول على المشاركين في طرحها وتحليلها، كل ما هو مفيد ودقيق، ليس هذا وحسب، بل أيضاً فوق كل هذه الإيجابيات، لن يكون المتلقي وهو يتابع هذه النوعية المميزة من المخرجات المفيدة والثرية، بأدنى حاجة لملازمة الريموت كنترول «لمواصلة خفض الصوت ورفعه، تلافياً لتبعات الضجيج و«الصراخ» وصخب الأصوات المتداخلة، التي لا يملك مقدم البرنامج في أوج احتدامها، سوى معادوة الاستغاثة بطوارئ «الفواصل»!!

•• كثيرة هي البرامج الإعلامية الرياضية، ولا حصر للحلقات التي تُقدم من خلالها، إلا أن القليل والنادر من بين أرتال هذه الحلقات ما يرتقي لصفة ومواصفات «الاستثنائية»، وكنت قد توقفت في الجزء السابق من هذا المقال عند الاستشهاد بتلك الحلقة الاستثنائية التي قُدمت مؤخراً من برنامج «الخيمة» الذي يقدمه الإعلامي النشط طارق الحماد، على القناة الرياضية السعودية، حيث استضاف خلالها عضو الاتحاد السعودي لكرة القدم المسؤول عن متابعة قضايا الأندية الرياضية السعودية في «الفيفا» ياسر المسحل، وإلى جانبه عدد من الإعلاميين المشاركين «حصرياً» في البرنامج.


•• ولست هنا بصدد تسليط الضوء على ذلك الزخم الدقيق والمفصل من المعلومات وحجم القضايا التي تكتنف أنديتنا الرياضية، وهول المبالغ المترتبة عليها... إلخ، فكل هذا وسواه مما تفردت وامتازت به تلك الحلقة الاستثنائية، قد أشبع تفصيلاً وتنويراً من قبل المسؤول المختص بشؤونها ياسر المسحل، كما أن كافة تلك المخرجات الثرية أضحت اليوم في أحضان مواقع التواصل تزدهي بها كمرجعية تعيسة وتوثيق أمين لحال وأحوال أنديتنا الرياضية مع القضايا المدمرة، وما أحيطت به من جهود وعمل دؤوب يذكر فيشكر لذوي الفضل بعد الله، ممثلاً في مرجعيتنا الرياضية الحديثة بقيادة معالي المستشار تركي بن عبدالمحسن آل الشيخ.

•• ما حققته تلك الحلقة من أصداء «أقصد أصداء إيجابية»، لا يمكن أن تكون خافية على أحد بداية بالقائمين على البرنامج، حتى المشاركين الحصريين في البرنامج من الإعلاميين شكلوا باستفساراتهم إضافة حين توفر في تلك الحلقة المسؤول المختص، على عكس ما هو «معتاد» حين تفتقر الحلقات لذوي الاختصاص.

•• ومما يبعث على التفاؤل في مشاهدة المزيد من هذه الحلقات الخالية من الضجيج والغارقة في آفة مصالح الميول النادوية، شاهدت يوم السبت 19 شعبان حلقة من برنامج الحصاد الرياضي، يمكن وصفها بـ«شكل تاني»، قدمها الإعلامي المميز صالح العنزي، أما ضيوفها فهم محمد الدويش، صالح الطريقي، سامي مؤمن، فكانت استثنائية للغاية، والله من وراء القصد.

تأمل:

حتى ألقاكم بعد عيد الفطر المبارك، إن شاء الله تعالى، كل عام وأنتم بخير.