-A +A
حسين شبكشي
أطلقت السعودية مبادرة وبرنامجا طموحا يتعلق بجودة الحياة وغايتها الأساسية تمنح السعوديين حق الفرصة بأن يعيشوا بسعادة على أرض بلادهم أسوة بغيرهم من شعوب الأرض. لقد أرهقتهم السلسلة غير المعقولة ولا المفهومة من القيود والممنوعات والمحرمات التي انفردت بها السعودية دونا عن سائر العالم الإسلامي نفسه.

المبادرة جاءت لتشمل مناحي مختلفة سواء في الجوانب الرياضية والترفيهية والاجتماعية والصحية، الغاية الأساسية من كل ذلك هو تحقيق مفهوم عملي للراحة والسعادة والتمتع بجودة للحياة قابلة للتحقيق والقياس بشكل دقيق في داخل البلاد بدلا من التمتع بها كما كان في السابق في حالات السفر للخارج.


هناك أنماط كثيرة من السعوديين الذين كانوا يضطرون للعيش بأسلوب داخل بيوتهم وبأسلوب آخر خارج بيوتهم ثم بأسلوب ثالث خارج بلادهم؛ لأن حجم التناقضات في الجائز والعيب وغير الجائز كان غير منطقي ولا مفهوم، ما ولد حالات من الانفصامية والتي أدت إلى التطلع للراحة والترفيه والسعادة خارج الحدود، وهي مسألة غير معقولة وغير قابلة للاستمرار بالشكل الذي كانت عليه قديما.

هذه المبادرة الطموحة تمكن السعوديين من العيش بشكل «مريح» وبلا توتر وقلق وكأنهم في حالة تربص وإحساس لا ينقطع، بأنهم مذنبون ومرتكبو الجريمة تلو الأخرى.

مدن العالم التي تحتل المراتب المتقدمة في جودة الحياة وسهولة العيش وراحة المكان تمكنت من تحقيق كل ذلك بعد تسهيلات ونظم وقوانين وضعت لجعل المواطن والمقيم والزائر يعيش الحالة الخاصة، هذا إحساس بالراحة والأمان والسعادة النابعة من القلب.

إزالة الحواجز التي تم وضعها باسم الدين والدين منها براء أو باسم جاهلية اجتماعية هي التي تزيل الرهبة من القلوب وتعيد الضحكة إلى القلوب، وهذه في حد ذاتها أهم إنجازات جودة الحياة المنتظرة.

السعودية الجديدة بحاجة لجودة حياة وأن تكون محمية من كل من يحاول أن يكدرها بتطرف وعنصرية وتمييز وتفرقة.

أهلا بجودة الحياة فلقد طال انتظارها.

* كاتب سعودي