-A +A
أحمد الشمراني
• لم يمهل اتحاد الكرة رؤساء أندية الأهلي والنصر والهلال طويلاً بعد ليلة التغريدات العاصفة، حيث أصدر بياناً ألمح فيه أن ثمة عقوبات ستطال أي متجاوز في المستقبل، وإن كان أخفى الاتحاد الأندية الثلاثة المعنية بتهديده إلا أن الكل فهموا مغزى ذاك البيان وأسبابه، حتى وإن كان أخذ الطابع الشمولي في تحذير الكل من عدم الدخول في مثل تلك التجاوزات، وهنا ربما يريد أن يحكم اللعب خارج الملعب كما فعل داخله.

• ونحن وإن بدونا كإعلام مهادنين في مثل الحالات احتراماً للقرار وأهدافه، إلا أننا إلى حد ما فرحنا بتلك التجاذبات، واعتبرناها عودة إلى زمن المانشتات المثيرة، والتي تبنى عليها آراء وعناوين، وما إلى ذلك من مقبلات الإثارة.


• أما وإن أخمد الاتحاد السعودي لكرة القدم نار الإثارة بذلك البيان التحذيري، فنحن لن نخرج عن المسار طالما الهدف مصلحة رياضة وطن.

(2)

• الاتحاد السعودي يحذر رؤساء الأندية من التجاوزات الإعلامية، ويؤكد اتخاذه الإجراءات القانونية بحق المتجاوزين، هكذا تمت عنونة البيان أو القرار، مشيراً في متنه إلى أن الاتحاد سيطبق العقوبة وفق لائحة لجنة الانضباط والأخلاق بحق أي متجاوز من رؤساء الأندية.

• وهنا الأمر واضح وصريح، وإن كنت أتمنى لو وضح البيان حقيقة ما رآه تجاوزاً من الأندية الثلاثة، ليعرف الآخرون على الأقل ماذا يقولون مستقبلاً، مع إيماني التام أن التغريدات لم تحمل ما يعتبر تجاوزاً لفظياً، بل كانت أشبه بمداعبات أو هكذا فهمت.

• وإن كنت لا أستكثر على الاتحاد السعودي موقفه، فهو ربما رأى في الأمر ما يستوجب تدخله قبل أن تكبر كرة الثلج.

(3)

• طبيعي أن نقبل أي رأي في الإعلام الرياضي، وبحق ذات الإعلام (جماعات وفرادى)، طالما أننا صباح مساء نطرح آراءنا بحق الكل دون تردد، وأحياناً بطرح متجاوز.

(4)

• ‏الحياة لا تعطي دروساً مجانية لأحد، فحين أقول إن الحياة علّمتني تأكّد أني دفعت الثمن.