-A +A
صالح الفهيد
ويسألونك عن الطائي ؟

• فحدث عنه ولا حرج.. قل هو الفريق الذي لا تزال بصماته واضحة في ملامح الكرة السعودية، وهو الذي أعطى المنتخب السعودي عبدالله ومحمد الدعيع وأبناء الصقري وقبلهم فرج الطلال وآخرين لا يتسع هذا العمود لسرد أسمائهم، وهو الذي وضع مدينة حائل كمحطة رابعة على خريطة الرياضة السعودية بعد أن كانت تحتكرها 3 مناطق هي الرياض والشرقية والغربية.


• قل هو ليس ماضيا وتولى، بل هو حاضر يبشر بمستقبل واعد يعيد للأذهان شهب الفنايل، أجل.. حدث ولا حرج.. وقل إن ثمة رجالا اتحدوا وقرروا أن يعود الطائي إلى حيث يجب أن يعود، بعد سنوات التيه والضياع والتخلي، فاليوم ثمة قلوب وعقول اجتمعت من أجل أن يستعيد «الحتماويون» وهجهم وبريقهم وانتصاراتهم، ثمة حقيقة جديدة في حائل وهي ببساطة أنه لم يعد غياب الطائي عن خريطة الكرة السعودية يحتمل، نفد صبر «الحواسم» على بقاء فريقهم في غياهب المجهول، لن يقبلوا بعد اليوم أن يستمر ابتعاد فريقهم عن الأضواء، ولا الجلوس مع غير الكبار.

• الطائي يحث الخطى لتحقيق تطلعات الطائيين اصطدم بحالة غريبة من حالات تعطيل وغياب العدالة في الكرة السعودية والتي ظننا أنها راحت ولن تعود، بعد أن تقدم باحتجاج واضح وصريح على إشراك الخليج لاعب «مواليد» بشكل مخالف للنظام المعمول به، ليفاجأ الطائي والجمهور الرياضي بالاتحاد السعودي يرد بأن ثمة استثناء منح لهذا اللاعب بشكل خاص من رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم!.

• ثقة إدارة الطائي ورئيسها ناصر الحماد بسلامة موقفها وأن النظام يدعم صحة احتجاجها جعلها تلجأ للاستئناف بحثا عن العدالة المغيبة والمعطلة، فتعثر «الاستئناف» عند لجنة الاستئناف، التي يبدو أنها وجدت نفسها في وضع لا تحسد عليه، بين حقيقتين الأولى هي صحة احتجاج الطائي، والثانية هي عدم صحة موقف رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم الذي منح مخالفة الخليج تغطية «قانونية» بأثر رجعي، كما يقول البعض!.

• وهنا نتساءل: لمن ستنتصر لجنة الاستئناف، للطائي واحتجاجه الصحيح، أم «لعادل عزت» واستثناءاته التي كسرت النظام؟.

• وليس من المبالغة القول إن قرار اللجنة سيبين للوسط الرياضي ما إذا كان غياب العدالة الذي لطالما اشتكى منه الرياضيون أصبح من الماضي الذي لن يعود، أم أننا على «بني المرحوم» وأننا «لا طبنا ولا غدا الشر» كما تقول الأمثال.

• الطائيون ما زالوا ينتظرون، وأملهم بالله كبير.. ورهانهم على معالي المستشار تركي آل الشيخ كبير أيضا بأن حقهم لن يضيع.

• والوسط الرياضي كله يراقب وينتظر النتيجة!