-A +A
أسعد عبدالكريم الفريح
مثل شعبي، بالنسبة لي أقف له رافعاً العقال مع الشماغ، وودي أرفع الكوفية، بس المشكلة كل شي راح ينكشف ويبان، طبعا شوية صلع مع شويتين شيب ونحمد الله جت على ما نتمنى، أن المخ مدسوس ولا كان رحنا وطي، طيب لماذا كل هذا الاحترام والتبجيل لهذا المثل الجميل؟، أنا أشرح لك وأشرح لها على قول فهد بن بلان. طبعا كل مثل له قيمة، إنما هذا المثل فأرى أن له قيمة وأزد عليها قيمة مضافة، والسبب أنه مثل يسري علي أحداث يومية، وبعدين هو مثل بكم كلمة يختصر حالة طغيان بعض الدول وحتى بعض الأفراد النافذين، عندما يتسلمون السلطة والمراكز الحساسة في بلدانهم، لقد كتبت ومستعد أكتب عشرات المواضيع عن الطغاة الذين معظمهم كانت مزبلة التاريخ هي الموتيل أبو فانوس المطفي مقرهم الأخير، نعم مرت على أكثرهم فترة طغوا فيها واستبدوا، ودانت لهم الأسباب ولكن الله يمهل ولا يهمل. لقوا حتفهم وتجرعوا النهاية السوداء المهينة كما يستحقون. إن بعضهم قضى والبعض الآخر ينتظر والسرا قادم ومافي «يمه ارحميني». لكن هل يتعلم الطغاة أبدا وكلا وكلتين وثلاثة لن يتعلموا من التاريخ ولا حتى الجغرافيا. طبعا كان أحد أسباب طغيان هؤلاء وإمضاء سيف حقدهم في رقاب العباد هو أن ليس هناك من يقول للغولة عينك حمرا، إما خوفا من الغولة لا تنتبه إليه وتهبشو أو لأنه طاغ مثلهم، ولكن لو أن هناك نظاما أو بلداً من البلدان الكبرى كما يدعون فرصعة العين الحمرا وقالت على الأقل للطاغي، قلها تمرة ترى جاتك الجمرة لوقف عند حده. إن عدم قولك للغولة عينك حمرا كان سببا في استمرار وتمدد الظلم وفِي ظهور طغاة جدد بين حين وآخر.

إن عين ترمب الحمراء بمسح كوريا الشمالية كلها وطبعا رئيسها سيكون من «كلها» هذه العين جعلت رئيس كوريا الشمالية الطاغية يعرف حجمه. طبعا لازم شوية «شو» في الأول ثم عمل لفة حلوة وجاء عن طريق الكرة ليعلن خضوعه، وقالوا في الأمثال «وري المجنون قرصه يعقل». اللهم أدم علينا نعمة الأمن والعدل في ظل قيادتنا الرشيدة، وفقها الله في زمن ساد فيه في العالم الظلم وترعرع الفساد، وهنا أقول أيها الرجال والنساء يا من بيده الأمر والنهي في هذا العالم الحزين قووا قلوبكم وحكموا ضمائركم وقولوها بقوة يا غولة ترى عينك حمرا وفعلك أسود، وذلك لأجل الغلابة المضطهدين في كافة أرجاء العالم. مرة لله يامحسنين.