-A +A
محمد أحمد الحساني
هل يوجد لدينا نظام أو قانون يجرم قيادة المركبات وقائدها في حالة غير طبيعية، أي أن يكون ثملاً سكران «مؤجراً للشقة العليا» أو ضارباً حبوباً مخدرة أو سجائر حشيش أو بالع مُدُسٍ مقطعة؟

ليس لدي جواب عن مثل هذا السؤال، ولكنني من خلال تجاربي ومتابعتي أكاد أجزم بوجود تساهل في التعامل مع هذا النوع من قائدي المركبات لاسيما إن كانوا من مواليد 1/‏7 حفظهم الله ورعاهم!، وربما تنحصر الإجراءات المرورية في تقدير حجم التلف الناتج عن ارتطام المركبة التي يقودها ثمل في سيارة أخرى أو شجرة أو عمود كهرباء، ويتم نسيان أو تناسي عِظَم خطورة قيام إنسان بقيادة مركبة سيارة وهو في حالة غير طبيعية، وأنه يمكنه قتل عدد من الأبرياء خلال قيادته للمركبة وهو غير واع بما قام به، بل ربما يخرج من المركبة وهو يتمايل ويقول ضاحكاً هذا دم أم كتشب؟


لقد حصل قبل سنوات أن قام قائد مركبة ثمل بالاصطدام بسيارتي الواقفة بأمان تحت شرفة داري الواقعة على شارع عرضه 50 متراً، أي أن الشارع واسع وليس زقاقاً ضيقاً، فلما نزلت للتفاهم معه وجدته لا يعي شيئاً مما حوله، وجاءت دورية المرور وذلك قبل تطبيق نظام «نجم» فاهتمت بتفاصيل الحادثة وأن الخطأ عليه 100%، وراجعت قسم الحوادث ولكنه لم يراجع القسم في الوقت نفسه بل بعد ساعات، ومع ذلك أخذ يساوم ويماطل في دفع تكاليف إصلاح سيارتي ويعرض عليّ ثلث التكلفة فرفضت مساومته، لأنه أرهقني وأرهق وكيلي في المراجعة «والممانعة والصمود والتصدي»!، فحولت المعاملة إلى المحكمة فحكم لي بالمبلغ كاملاً فجاءني شفعاء السوء يحاولون إقناعي بالتنازل عن المبلغ أو جزء منه فقلت لهم: أين كنتم عندما كنت أجري وراءه في أقسام الشرطة والمحاكم نحو عام، ولماذا لم تنصحوه بالتفاهم معي بالحسنى لأتنازل عن المبلغ كله أو جله ولكنه ركب رأسه وقال لوكيلي: اركب أعلى ما في خيلك أمامك المحكمة وشاطئ البحر! وما ذكر مجرد تجربة شخصية ليس إلا ولكنها قد تكون مرت أو ستمر على أي إنسان وتظل المشكلة قائمة حتى إشعار آخر!

mohammed.ahmad568@gmail.com