-A +A
هيلة المشوح
في خطوة تعد الرابعة من نوعها تم الاتفاق على إنشاء مدرسة لتعليم القيادة للنساء في جامعة تبوك بعد الخطوة الرائدة التي تقدمت بها مديرة جامعة نورة الدكتورة هدى العميل بتوقيع اتفاقية لتعليم القيادة للنساء على مرحلتين: الأولى لتدريب مدربات سعوديات لمزاولة مهنة تعليم القيادة، والثانية تدريب المتقدمات من الطالبات، وكذلك فعلت جامعة الإمام عبدالرحمن الفيصل في الدمام بتوقيع اتفاقية إنشاء مدرسة لتعليم القيادة.

كل شيء حولنا يتغير ويتحول لصالح المرأة التي عانت طويلاً، فبعد أن كانت قيادة المرأة ضرباً من المطالبات المخالفة للدين والشرع حسب (دين الغلاة)، فقد أضحت حججهم ومعارضاتهم وحملاتهم المحمومة محل تندر وسخرية اليوم، فقد أصبح توجه الدولة شديد التركيز على تسهيل حياة المرأة وتذييل مصاعبها بدءاً بقيادتها، وبفضل القرار والأمر السامي الشجاع تم الفصل في هذا اللغط القديم وانتهى الأمر وبدأنا بخطوات مابعد القرار، بينما لم يستفق بعد من وقفوا حجر عثرة لعقود طويلة أمام هذه المطالبات فأصبحوا يتخبطون بافتعال الحملات في مواقع التواصل لتشويه هذا القرار -كعادتهم- ولكنهم لن يلبثوا أن يرضخوا بل ويتسابقون على ما اعترضوا عليه مسبقاً.


مايهمنا الآن هو جودة هذه المدارس (مدارس تعليم القيادة) المعدة سلفاً ورسومها التي أتمنى أن تكون تحت معايير صارمة وبأسعار معقولة ورمزية، كي لاتكون عائقاً أمام من تخلصت من استنزاف المواصلات لتواجه مشكلة أخرى، كذلك مدى مطابقتها لما هو معمول به عالمياً من حيث الأمان وخبرة المدربات والمخرجات الفاعلة التي تُفضي إلى قدرة وكفاءة للدخول في «معترك» شوارعنا دون وجل أو مفاجآت وكوارث لاقدر الله.

عوداً إلى موضوع الأخوة الغلاة،فأحب أن أنبههم وأستحثهم من الآن إلى نقطة مهمة جداً للتفكير باختراع طريقة لتفادي (البحلقة) بالنساء وغض البصر دون الاصطدام بسيدة في الطريق، فالفتيات سوف يكن عن اليمين وعن الشمال وفي الأمام والخلف.. والله المستعان!.

hailahabdulah20@