-A +A
مها الشهري
خلال الفترة الماضية؛ قدمت وزارة العمل والتنمية الاجتماعية ممثلة في متحدثها الإعلامي خالد أبا الخيل نموذجا إيجابيا للتعاطي والتفاعل مع قضايا المجتمع التي يندرج علاجها تحت مسؤولياتها، فهو حاضر على المشهد الاجتماعي ليس بالأضواء والفلاشات وإنما بالعمل الحقيقي الذي أصبحنا نلتمس جدواه، الأمر الذي يفسر لنا بأن هذه الجهة تقوم على تأدية واجباتها وتعمل وتحاول من تطوير أدائها بشكل مستمر، حتى ولو ظهر بعض النقص الذي لا يخلو منه أي عمل في نواح محددة، إلا أننا نلاحظ ما يبدو عليه أداء الوزارة من تقبل النقد والحرص على مستوى الرضا الذي ينعكس للجميع بما يظهر من دورها التفاعلي مع مختلف قضايانا وما يخص التنمية الاجتماعية على وجه التحديد.

هناك البعض من الجهات المعنية بالتطوير في قطاع الخدمات وبعض الجهات الرسمية لا تتفاعل مع ما يكتب في الصحف أو ما يثار الرأي حوله في الإعلام الاجتماعي، حتى وإن كانت تقوم بدورها وتعمل بينما هي لا تلامس حاجات عملائها فلن تضمن رضاهم، وهي في هذه الحالة تهمل القيمة الجوهرية التي يفترض أن يقوم عليها أي عمل مؤسسي وهي قيمة الاتصال والتفاعل مع المجتمع، فالعمل المؤسسي يعد شكل من أشكال التعاون بالروابط التي يفترض أن توجد في داخل المنظمة من جهة، وما يربط بينها وبين المجتمع من ناحية أخرى.


إن تحويل الجمهور إلى جمهور إيجابي متعاون مع الجهات الرسمية أو غير الرسمية هي من أهم مسؤوليات تلك الجهات، ذلك بالعمل على الخروج من المركزية بمقابل التعاطف مع مشكلات الناس ومحاولة حلها وإبراز المعوقات التي تحول دون تلك الحلول، فالحديث مع الناس والتفاعل مع قضاياهم من قبل الجهات المسؤولة يجعل المواطنين أكثر تقبلا ومسؤولية، وهذا هو الدور الحيوي المطلوب لسد الفجوة بين المجتمع والقائمين على خدماته وشؤونه وإقامة الأسس السليمة للفهم المتبادل فيما بين الطرفين.

ALshehri_maha@