-A +A
عابد هاشم
• في ظل الحراك النوعي والقرارات الهادفة والمفعلة التي تشهدها الرياضة السعودية، بقيادة الرئيس العام لهيئة الرياضة تركي آل الشيخ، أجد من الواجب عليّ تذكير معاليه بأمر هو في غاية الأهمية، بل أجزم بأنه لا يختلف اثنان على عظم أهميته، هذا الأمر يتعلق بخصوصية وقداسة العَلمَ الوطني السعودي، والواجب المناط بنا حياله، بعدم تعرضه أو تعريضه لأدنى ما يتعارض مع ما يتفرد به من خصوصية مستمدة من شهادة التوحيد (لا إله إلا الله محمد رسول الله).

•• سبق أن تشرفت بالكتابة عن هذا الموضوع أكثر من مرة، ويزيدني شرفاً تكرار الكتابة عنه، أو التذكير ببعض ما كتبته، خصوصاً وأن لدينا من المناسبات الرياضية المقبلة ما يستوجب التشجيع والمؤازرة لممثلي وطننا الحبيب على مختلف المستويات، وفي مقدمتها مشاركة منتخبنا الوطني الأول في نهائيات كأس العالم 2018 بروسيا.


•• وفي مثل هذه المنافسات، تفيض مدرجات ملعب أي مباراة بعشرات الآلاف من الجماهير، ويحدث الزحام والالتحام والتفاعل مع أحداث المباريات، وفي أوج ذلك، شاهدنا مراراً تساقط بعض الأعلام بين المدرجات وزحام الأقدام، وإذا كان علم أي دولة من الدول الأخرى يعني لها ما يعنيه من الأهمية والاعتزاز، فما بالك بعلم بلادنا الطاهرة، وما يتضمنه من قداسة ورفعة وتعظيم يُوجب الله عز وجل على الجميع تعظيمها.

•• فشهادة التوحيد المقدسة التي تتوسط العلم الوطني السعودي أوجبت إحاطته بكل ما يليق بعظمة ورفعة وقدسية هذه العبارة في الدين الإسلامي، فهو العلم الوحيد الذي يحظر تنكيسه مهما كانت الأحداث، كما يحظر الدخول به في غير الأماكن الطاهرة، وتحظر ملامسته للأرض، أو الجلوس عليه!

•• وإذا كان المسؤولون عن الرياضة السعودية قد وفقوا جزاهم الله خيراً، من السابق، في الحيلولة دون المساس بخصوصية «راية التوحيد»، ومنعوا وضعه على ملابس اللاعبين، واستعاضوا عنه بوضع شعار المملكة العربية السعودية «سيفان ونخلة»، فما الذي يحول دون التوجيه بمنع استخدام العلم السعودي «راية التوحيد»، في المناسبات الجماهيرية عامة، والرياضية تحديداً، والاستعاضة عنه بشعار المملكة، حتى لا يُصبح عرضة لما لا يليق به جراء الزحام والتدافع، فمهما كان مقاس العلم صغيراً أو كبيراً يبقى حاملاً لأول وأعظم أركان الإسلام «الشهادتان»، لا إله إلا الله محمد رسول الله، فهل يحظى هذا الموضوع بقرار حازم وحاسم، أسأل الله ذلك، والله من وراء القصد.

• تأمل:

إذا ما حذِرتَ الأمَر فاجْعَلْ إزاءَه

رُجُوعاً إلى ربٍّ يَقيِكَ المَحَاذِرا

فاكس: 6923348

abedhashem1@