-A +A
محمد آل سلطان
الأمير الحلم محمد بن سلمان أمير التفاؤل والتحديات ولي عهدنا الشاب يحضر لمستقبل باهر وقصة مدهشة أخرى للسعودية العظمى التي تصل طموحاتها عنان السماء.

وفي طريقه للتحضير لهذا الحلم الكبير يفهم الأمير أن تعبيد الطريق لأجل الوصول لهذا الحلم الذي ينهض بالوطن ويجعله أعظم وأكثر قدرة على مجابهة التحديات وصناعة المستقبل لأجياله لابد وأن يمر باستئصال الأفكار الظلامية التي شوهت كل الدول الإسلامية بما فيها قلب العالم العربي والإسلامي المملكة العربية السعودية.. هذا التشويه جعل من كل الدول والأمم التي رضخت أو تماهت مع التيارات المتطرفة أو الظلامية عاجزة فعلاً عن التقدم بأي مشروع حضاري مثلها مثل الكثير من الأمم التي نجحوا شرقاً وغرباً، ولذلك يضع (MBS) يده على أحد مواطن العلل ليقول بكل ثقة وصراحة «لن نضيع 30 سنة من حياتنا في التعامل مع أي أفكار متطرفة. اتخذنا خطوات واضحة في الفترة الماضية بهذا الشأن، وسنقضي على بقايا التطرف في القريب العاجل، ولا أعتقد أن هذا يشكل تحدياً، فنحن نمثل القيم السمحة والمعتدلة والصحيحة، والحق معنا في كل ما نواجه، وسندمرهم اليوم فوراً».


من هم هؤلاء الذين لا يريد الأمير أن يضيع 30 سنة أخرى من حياتنا في التعامل مع أفكارهم ومهاودتها؟!! ماهي صفاتهم وعلاماتهم؟!!

هم بلاشك أولئك الذين حاولوا منذ القرن الهجري الأول خطف الإسلام وتعليبه في عبوات وناسفة لأجل أن يحولوه من مشروع حياة إلى مشروع موت ودمار وفوضى وأفق ضيق يخرجه عن أخلاقه وتعاليمه السمحة!!

وهم أيضاً في عصرنا الحالي ودولتنا السعودية من لا يؤمنون بالدولة الوطنية المدنية مهما حافظت على دينها وقيمها وتفاعلت مع عالمها، فهم لا يرون في «الرياض» العاصمة سوى ممر يمكن إحراقه وتدميره بعد أن يؤدي بهم إلى «دابق» أو «رابعة» كما سار بهم إلى كهوف «تورابورا».

وهم أيضاً الذين أوهموا الناس والحكام بأنهم أوصياء على الدين والحياة والدولة وأن وجودهم والتماهي مع أفكارهم هو الضامن لشرعية الدولة والعقد الاجتماعي الذي يربط الناس بها وبشرعيتها!!

هم الذين حاولوا خطف الدولة السعودية الوطنية من بين يدي مؤسسها العظيم الملك عبدالعزيز لولا أن تصدى لهم بحكمته وحزمه المعهودين.. وهم أيضاً المزايدون على كل مواقف ومنهج المملكة قلب الإسلام والعروبة ووسطيتها ويريدون إدخالها في كل مأساة حدثت خارج الوطن لم تتسبب بها ولم تصنعها بغرض المزايدة عليها وإشغالها وتدميرها!!

هم أولئك الحزبيون الذي أعمى التحزب بصرهم وبصيرتهم وأصبحوا يرون في أنظمة تسمح بالمثلية وبكل فجور على وجه الأرض هي الممثل الحقيقي عن دولة الخلافة والإسلام المزعومة يبررون لها كل شيء تفعله وستفعله بينما لا ينصفون دولتهم ووطنهم بكل ما يحمله من قيم الإسلام والوسطية ولا يمنحونه سوى الفجور في الخصومة.

هم أولئك الذين يقفون مع كل أحد إلا وطنهم، وإذا سمعوا أمراً من الخوف أذاعوا به، يخونون ولا يفون وتهتز قلوبهم فرحاً وتحفزاً عند الثورات والتحديات للانقضاض على الوطن وأهله ما صاح صائح أو ثار مدعٍ هنا أو هناك!!

dr_maas1010@