-A +A
عبير الفوزان
عادة في العيد لا أحب تتبع أخبار السياسة من حرب أو حتى وساطة دبلوماسية، ويبدو لي لو قامت حرب عالمية ثالثة في العيد.. لكتبت عن مخلل الباذنجان!

في العيد لا أسأل سؤال أبي الطيب المتنبي التاريخي الذي لا يكاد يخلو مقال منه عندما يتزامن مع العيد. فلم يعد يشقيني ما يأتي به العيد أو ما يأتي مع العيد. فالعيد يوم يستحق أن تستريح فيه من عناء كل الأسئلة والأجوبة.. وأحيانا من التفكير.. لذا لم أفكر كثيرا فيما سأكتبه في هذه الزاوية، ولولا الحياء لاعتذرت، لكني آثرت أن أسوق استراحتي لكل من يقرأ هذا المقال المريح.. قررت أن أكتبه وأنا ما عليه من حال.. مسترخية على كرسي جلدي وأسمع أغنية (البنت الشلبية.. عيونها لوزية).


عندما تتبع كلمات كثير من الأغاني التي تحب أو لحنها تجدها من تراث سحيق لبلدان لا تخطر على بال، فلا تعرف لها كاتبا أو حتى ملحنا.. حتى وإن ادعى كثير من الملحنين أبوتهم لهذا اللحن أو ذاك.

البارحة بعد ثرثرتنا حول الشعر الجاهلي وقصيدة لامرئ القيس ببحرها الطويل وقصيدة للمنخل اليشكري.. بين فضاضة الاثنين ومجونهما واختلاف بحر كل منهما، فالأول طويل منسرح والثاني مجزوء كامل.. عرفت لماذا كنت أفضل ابن حجر على غيره.. كان متأنياً في إبداعه عجولا فيما يحقق له فرحا..

في العيد التق بمن يشبهك.. ثرثر حتى الثمالة بكل ما تحب.. اختلف في الجمال والحب واختمها بأغنية لفيروز «سائليني يا شآم».. حتما ستتفقون بأن كلمات سعيد عقل تستحق لحنا كبيرا.