-A +A
سعيد السريحي
حين يقرر استشاري في العلاقات الأسرية أن ملف الإرهاب كبير، ويحتاج إلى دراسته من جديد، ويؤكد على أنه «لا توجد دراسات للأسباب الحقيقية التي أنتجت الإرهاب»، ثم يسمح لنفسه بعد ذلك أن يقول: «قد يكون أحد الأسباب أن الإرهابيين عندما كانوا صغارا نشأوا على العنف، وأن أي شخص يعارض أفكاره يضربه، ويعتدي عليه، وبالتالي الضرب والاعتداء ثقافة عند الإرهابيين» حين يحدث ذلك يكون بإمكاننا أن نعرف حجم التساهل الذي يتعامل به كثير ممن يعدون استشاريين ومستشارين مع ملف الإرهاب، فبدل أن تدفعهم معرفتهم بأن هذا الملف يحتاج إلى الدراسة المتأنية فإنها تمنحهم الفرصة لحديث هو أشبه بالفضفضة وكلام هو أقرب إلى «طق الحنك».

ولو أن ذلك الاستشاري وجد من يشير عليه لما انتهت لديه كارثة الإرهاب والانتماء إلى الجماعات الإرهابية إلى أنها مسألة تربية «أهله يضربونه وهو صغير ولما يكبر يصير هو يضرب الناس»!!!.


وإذا كانت قضية بحجم الإرهاب ومتحدثا في مرتبة استشاري وندوة كتلك الندوة التي شارك فيها ذلك الاستشاري لم تحرض على العلمية في الطرح فإنه ليس بإمكاننا أن نشعر بغير خيبة الأمل في كثير من الدراسات الإنسانية التي لا تكاد نجد فيها شيئا غير حديث مجالس مهما بهرجته الندوات ومهما زينته أسماء المشاركين فيها.

ملاحظة:

في مقالي المنشور في هذه الزاوية يوم الخميس الماضي تحت عنوان «كليات البنات الرياضية قادمة وإن أبوا» ورد اسم حصة الشعلان سهوا والمقصود الدكتورة لطيفة الشعلان الكاتبة المعروفة وعضو مجلس الشورى وأحد من تقدموا للشورى بالتوصية التي تعرض لها المقال، فاعتذاري من القارئ الكريم والدكتورة لطيفة.