-A +A
عبدالله عمر خياط
يلوح لي أن الإمتاع أو الاستمتاع هو ما أدخل على النفس سروراً وملأ الفؤاد حبوراً، وما خطه قلم بالصدق مسطورا.ولئن أمتع قراء عكاظ مقال الدكتور محمد القنيبط الذي نُشر بتاريخ 15/‏3/‏1438هـ تحت عنوان «الرَّجَّال واصل» وقد فنَّد فيه القنيبط ما حصل في الماضي غير البعيد وما هو حاصل مما يماثله بالحاضر أو المستقبل. فإن تصريح فضيلة الشيخ الدكتور عبداللطيف آل الشيخ الرئيس العام السابق لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لا يقل امتاعاً بالذي كشف فيه عن: «مفاجآت من العيار الثقيل عن خفايا «الهيئة»، خلال ترؤسه الجهاز، ابتداء من ملف المتعاونين، وقصص مطاردات الليل ودهم المنازل، وانتهاء بحوادث الموت وفتن الإخوان»، وذلك بحسب ما نشرته «عكاظ» بتاريخ 18/‏3/‏1438هـ.

وتوضيحاً لما سبق يقول معالي الشيخ الدكتور عبداللطيف إنه: «منذ الأسبوع الأول في العمل قمت بتصفية ملف المتعاونين، فبسببهم كانت تأتينا حالات إصابة بكسور في العظام. وأكد في لقاء مع الإعلامي ياسر العمرو في برنامج «بالمختصر» على قناة mbc الجمعة 17/‏3/‏1438هـ، أن للمتعاونين صولات وجولات يقومون بها آخر الليل مثل مداهمات الاستراحات وتكسير الأبواب وسرقة المواطنين باسم رجل الهيئة. وأوضح أنه وجه بإيقاف المطاردات وإزالة دعامات السيارات المصنوعة من الفولاذ بعد تسببها في وفيات كثيرة».


ويوصف الدكتور عبداللطيف المتعاونين بالفئات الضالة والباغية وما حاولوا عمله من إفساد وتفريق بين الناس فيقول: «هؤلاء الفئات نشروا البلاء والفساد وفرقوا بين الراعي والرعية والمعلم وتلاميذه والزوج وزوجه وبين الإمام والجماعة عملوا عملا حتى إبليس لا يتمكن من عمله، لأن إبليس لا يأتيك من باب الدين، أما هؤلاء انتقدوا عن طريق الدين واعترضوا عن طريق الدين وهم قوم بهت وفجار بالعداوة لا يتورعون عن الكذب والنميمة والغيبة».

ويكشف الدكتور عبداللطيف عن معاناته خلال ترؤسه جهاز الهيئة فيقول: «تعبت واجتهدت وعانيت وأصابني الأذى من خصوم العمل، لأنني باشرت فورا بالملف الساخن وهو ملف المتعاونين الذين اقترفوا أخطاء جسيمة وعمل كطوق من الفوضى الخلاقة».

هذه ملامح من هم من المتعاونين وهي غاية في الخطورة لكن المهم أن يكون الحال الآن على غير ما كشف عنه الشيخ عبداللطيف آل الشيخ، وإن لم يحصل فقل يا زلة القدم!

السطر الأخير: قال الله تعالى بسورة الحشر: {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون}