-A +A
تركي الدخيل
يركز منتدى مسك العالمي بدورته الأولى على شعار «القادة الشباب معاً»، وينعقد بمشاركةٍ واسعة توزعت على خمس وستين دولة. الموضوع يتجاوب مع الحالة السعودية، باعتبار أغلبية السكان من الجيل الشاب.

لم تكن المقولات على شكل نصائح جافة، بل يتناول المبدعون الكبار كل في مجاله التجارب التي خاضوها، والعقبات التي تجاوزوها، والخضات التي خدمتهم ولم تهزمهم، وعلى حد تعبير نيتشه: «الضربة التي لا تقتلك، تقوّيك». وأقف على عبارتين، لمبدعين اثنين.


بيل جيتس، الذي غيّر تفكير البشرية من خلال شركة «مايكروسوفت» قال: «إن الشباب هم المستقبل لأي دولة، وللمملكة السعودية على وجه الخصوص، لأنهم يشكلون الأغلبية، ستحظى السعودية بشباب متعلم، وشغوف أكثر من أي جيل سابق».

الوجه السعودي الشاب لفت نظر العبقري بيل جيتس، هم طاقة كبرى بحاجةٍ إلى استثمار عبر ثلاث محطات: التربية، التعليم، بيئة العمل!

نقف مع كلامٍ مهم آخر، من الرئيس التنفيذي لشركة سيسكو العالمية «جون تي تشامبرز» الذي قال: «إن الثقة بالنفس هي من تجعل من الشاب شخصاً ناجحاً، قادراً على تطوير نفسه وبيئته ومجتمعه الذي يعيش فيه. المملكة قادرة على التغيير والإبداع وسط منطقة مليئة بالصراعات».

المقولتان من المبدعين هدفهما الشباب السعودي، المضروب تحت سياط التثبيط الاجتماعي، بين يديه الآن فرصة تاريخية للانخراط في مشاريع البلاد وبخاصةٍ أن الرؤية 2030، جعلت الشباب محوراً أساسياً، تعليماً وعملاً، فشمروا عن سواعدكم الشابة الحية، لبناء وطن لا يعرف الإحباط.