-A +A
عادل النجار
فعلاً يستحق «الاتحاد» صفقة بحجم اللاعب كريم بنزيما، كيف لا وهو «عميد» الأندية، وصاحب الصولات والجولات في القارة الآسيوية، التي تشهد بتاريخ هذا الكيان الذي نفخر به، سعوديين وعرباً، قبل أن نكون اتحاديين، فقد تعرض النادي لأزمات مالية، ومنع من التسجيل طوال السنوات الثماني الماضية، ومع ذلك ظل في المشهد منافساً قوياً على الألقاب متماسكاً؛ لأن أساسه متين وخلفه جمهور عظيم، ففي الوقت السابق انتقدنا «عمل» إدارة أنمار الحائلي بعد تفريطها بنجوم النادي، وأنا أقول «عمل» وليس أشخاصاً، لكن اليوم يجب أن نشيد بـ «الحائلي» وأفراد إدارته، الذين تعرضوا لهجمات ومضايقات داخل الملعب وخارجه، ومع ذلك انتصروا بخطف لقبين هذا الموسم، وتفوق ملحوظ في بعض الألعاب المختلفة.

اليوم شدتني عبارة «كريم.. والاتحاد يستاهل»، التي غرد بها موقع دوري روشن، والتي تعني الكثير للاتحاديين هذه العبارة، إذ كان الاتحاد الأفضل طوال الموسمين الماضيين، وجمهوره الأجمل في ملاعب ومناطق المملكة كافة، إذ نافس نفسه واستحق كل عبارات الثناء التي كتبها المنصفون ورددها المحبون لهذا الكيان الكبير.


فالاتحاد أنشودة عشق بالفطرة.. والجماهير العاشقة تثبت مع كل هزة أو عاصفة تعرض لها العميد تمسكها بناديها، حتى أصبحت مضرب مثل للوفاء، ففي عز ضائقته المالية وصراعه على الهبوط كانت سنداً للفريق، بحضورها ودعمها المتواصل للكيان الاتحادي وليس لأشخاص، حتى تجاوز«الاتحاد» تلك الفترة العصيبة وعاد بطلاً متوجاً بالدوري والسوبر السعودي، وممثلاً لأندية الوطن في مونديال الأندية بكل جدارة واستحقاق.

سر نجاح «إدارة الحائلي» عدم نظرها للغير وما يدور خارج الملعب من حبكات واستفزازات إعلامية، فتركت لهم هذه المساحة للظفر ببطولتها، واختارت العشب الأخضر ممراً لصعود منصات التتويج وتحقيق المجد، وتحقق ذلك فكانت السعادة لمدرج الذهب والتعاسة لمن ركبوا موجة السبعينات.

اليوم يدخل الاتحاد مع أشقائه (الأهلي والهلال والنصر) مرحلة جديدة، بعد إعلان التخصيص واستحواذ صندوق الاستثمارات على نسبة 75% من الأندية الأربعة، فيجب أن يواكب إعلام هذه الأندية الحاضر الذي نعيشه، والابتعاد عن كل ما يشوه رياضتنا الجميلة من مغالطات وطمس للحقائق واللعب في التاريخ من أجل ألوان نادٍ على حساب ناد آخر، والابتعاد عن التعصب والاحتقان كي تتحقق رؤية 2030، كما رسمها ووضعها سمو سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان (حفظه الله).

خاتمة:

تنشد عن الحال.. حالي كيف ما شفته

وانا احسب انك.. قبل ذا الوقت تدري به

تنشد عن الحال.. هذا هو الحال.