-A +A
خالد سيف

«راح الشتاء وجانا شتاء.. وانا انتظاري لي متى».. لسان حال مدرج الذهب الاتحادي بعد أن اقترب الموسم الكروي من إسدال الستار على مواجهات الدور الأول من الموسم.. ولا يزال الكوتش العالمي نونو سانتو يجري تجاربه على تشكيلة الفريق حتى بعد أن اكتملت عناصره.. وكأنه لا يزال غير مقتنع بالأدوات التي يملكها.. أو ما زال لم يصل بعد إلى الفلسفة والنهج الذي يرغب اللعب به في المسابقة.. استمعت وجمعت الكثير من ردود الفعل بعد الهزيمة من الهلال ووجدت تبايناً في وجهات النظر بين الرضا والغضب.. حول المدرب والعناصر، وهناك من وصل إلى إشراك الإدارة في النتيجة.. لن نصادر رأي أحد ولن نمنعه من التنفيس عما بداخله.. لا يمكن أن تتوافق ردود الفعل.. ويتوقف ذلك على الشخصية وعوامل أخرى كثيرة تبدأ من الثقافة إلى البيئة مروراً بالحالة الصحية.. ولكن المحصلة في النهاية أن المدرج الذهبي الداعم والحاضر خلف الكيان وفرقه في كل الألعاب.. وفي كل زمان ومكان.. في الحلوة والمرة، والذي تصدر كل أرقام الحضور.. شرقاً وغرباً شمالاً وجنوباً.. يترقب موسم حصاد يا اتحاد بعد سنين عجاف.. فقد فيها الكيان هيبته وحضوره.. ولن يقتنع باستمرار فريقه بعيداً عن منصات التتويج.. أضم صوتي إلى أصواتهم.. بعيداً عن نظريات الشخصنة وبعيداً عن المنتفعين وأصحاب الأجندات ومن يمتهنون الاصطياد في الماء العكر.. هرمنا من الخذلان.. نعم هرمنا من الخذلان.. رحل كونترا وحضر نونو ولا يزال الفشل يلازمنا في الاختبار الحقيقي..

إرثنا كبير يا نونو.. هل تصفحت التاريخ؟ وتعرفت على السجل الذهبي لعميد الأندية السعودية..

طال انتظارنا يا نونو.. فهل تتحقق معك أحلامنا، أم نستمر معك حقل تجارب ومزرعة لفلسفتك التدريبية؟

حاول أن تلتفت إلى المدرجات حولك في كل مباراة ستعرف أنك إذا كنت تلعب بـ11 نمراً في الملعب.. فهناك 60 ألف نمر خلفهم.. وغيرهم الملايين خارجه انتشلوهم من القاع وأعادوهم إلى القمة..

وما زلنا نعيش صدمة الموسم المنصرم يا أنمار على أمل العودة معك إلى منصات التتويج أم سنواصل نردد.. «اتذكرك مثل الغريب لما يتذكر ديرته»..

فهل تترك لك بصمة يا «ريس» في سجل الذهب تشفع لنا بالتمسك بك أم أَزِفَ الرحيل؟