-A +A
ريهام زامكه
صدقوني؛ من قال أن المال لا يشتري السعادة كان (طفران).

بطبيعة الحال لا يمكن لأحدٍ أن ينكر أن المال هو وسيلة نستطيع من خلالها شراء كل ما نريد وما لا نريد أيضاً، وهو العامل الأساسي لتحقيق كل الأحلام والأمنيات والطلبات التي تسوى أو التي لا تسوى كذلك!


فـ بالمال مثلاً يمكنك شراء قصر فاخر وسرير نوم مريح وسيارة فارهة، وبالمال تستطيع أن تشتري شهادة دكتوراه وهمية وأنت (من جمبها)، وبالمال تستطيع أن تلف العالم وتشتري كل وسائل الراحة والرفاهية والترفيه.

لكن بالطبع ليس كل من يملك المال يصرفه في أشياء منطقية، فمن قال: «اللي عندو قرش محيره، يشتري حمام ويطيره» صادق تماماً.

فعلى سبيل (المقال) هناك من يشتري رقم جوال مميزاً بمبلغ وقدره، وهناك من يشتري لوحة سيارة مميزة بمئات الألوف، وهناك من يشتري (قطعة خردة) ما تسوى ريالين بألفين، ولكن يظل كل هؤلاء (المهايطين) أهون من بعض المعجبين بالفنانين والمشاهير.

فأمر جنوني أن نسمع عن شخص اشترى قميصاً نسته «إيما واتسون» في فندق مقابل 10 آلاف دولار، والأغرب أن نعلم أن هناك (شخص مقرف) اشترى عود تنظيف أذن استعملها «جون ترافولتا» مقابل المبلغ ذاته!

وليس هذا الجنون فحسب، فهناك شخص اشترى خبزاً محمَّصاً نصف مأكول «لنايل هوران» وقد أقيم مزاد علني لبقايا الخبز ووصلت قيمته إلى 100 ألف دولار.

وشخص آخر (مريض) اشترى حصوة كانت في كلية «وليام شاتنر» بعد معاناته من انفجار الزائدة في بطنه، وبعدما أزال الأطباء تلك الحصوة بيعت في مزاد بمبلغ 25 ألف دولار.

وبناءً عليه أنصح أي قارئ يعاني من حصوات في الكلى أن يحتفظ بها عل وعسى أن تأتيه بربحٍ على طبق من ذهب ذات يوم ولا ينساني (بالحلاوة).

وهناك شخص اشترى إحدى أسنان «جون لينون» مقابل 31200 دولار، وهذا بالذات جعلني أندم أشد الندم على (أسناني اللبنية) التي فرطت بها عندما خدعوني أهلي وكذبوا عليّ وقالوا لي ارميها لتخرج مكانها أسنان أفضل، وبالفعل رميتها كلها (من هبالتي) وأنا أغني:

(يا شمس الشموسة، خذي سن الحمارة وأعطيني سن الغزالة).

على كل حال؛ قالوا «القرش الأبيض ينفع في اليوم الأسود، لذلك انتبه أن تصرف كل ما في الجيب، ويا خبر النهارده بفلوس بكره يبقى ببلاش».

(إعلان مدفوع):

لدي كڤر جوال آيفون (مصفر) للبيع، على من يرغب بالشراء مراسلتي، وللعلم البيع لأعلى سعر.