-A +A
ريهام زامكه
تطرقت الأسبوع الماضي إلى مشكلة عدم نظافة محطات الطرق، وكنت أعتقد مثلي مثل غيري أن مسؤوليتها تقع كاملة على أعتاق وزارة النقل غير أن هذا غير صحيح!

فقد علمت بعدما اجتمعت وتواصل معي عدد من المسؤولين في وزارة الطاقة بأنه قد تم استحداث لجنة حكومية برئاسة وزارة الطاقة؛ وعلى رأسها معالي وزير الطاقة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان، وعضوية وزارة النقل، ووزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان، ووزارة الداخلية؛ ممثلة بالمديرية العامة للدفاع المدني، ووزارة المالية، ووزارة الإعلام، وغيرها من الجهات ذات الاختصاص.


حيث تتولى هذه اللجنة الإشراف على قطاع محطات الوقود ومراكز الخدمة، والتنسيق في هذا الشأن مع الجهات ذات الصلة، واتخاذ الإجراءات اللازمة للارتقاء بمستوى القطاع وتطوير المحطات والاستراحات ومرافقها وقد حققت تقدماً كبيراً في الموضوع وما زال العمل جارياً.

وقد تم انطلاق الحملات الرقابية الجماعية الشاملة على محطات الوقود بالمملكة؛ بهدف التأكد من مدى الالتزام بالاشتراطات والأنظمة المتعلقة بالقطاع، حيث تقوم 11 جهة حكومية ذات الصلة بجميع الزيارات في مختلف مناطق المملكة.

وهذا الخبر بحد ذاته يُثلج الصدر، ويعدنا بمستقبل عظيم حيث تم تحديث معايير تأهيل المنشآت لتشغيل محطات الوقود وصيانتها وإدارتها بشكل يليق بالإنسان أولاً، وانتقال كامل المنصة من وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان إلى وزارة الطاقة.

ليس هذا فحسب؛ بل هناك متابعة وإشراف للعمل على انتشار الفروع الرقابية لوزارة الطاقة لتغطية جميع مناطق مملكتنا الحبيبة، وإنشاء وحدات متخصصة بمعالجة الشكاوى والاستفسارات لتحسين تجربة المستفيد في محطات الوقود.

وتعمل الوزارة حالياً على إنشاء منصة موحدة تعنى بتوحيد جهود جميع الجهات الحكومية وربطها لتسهيل الخدمات المقدمة للمستفيدين وأصحاب المحطات.

صدقوني؛ (انشرح قلبي) وسعدت بعدما علمت عن كل هذا، وجميعنا يعلم حجم المسؤولية الملقاة على عاتق وزارة الطاقة الآن، خصوصاً في معالجة مشكلة نظافة محطات الطرق الأزلية ونظافة مرافقها للمسافرين، تلك المشكلة التي نعاني منها منذ أكثر من 40 عاماً، التي قد تؤرق أي مسافر على الطريق.

لكن كلنا ثقة وأمل في مقام وزارة الطاقة؛ متمثلة بمعالي سمو وزير الطاقة الذي يعمل على قدمٍ وساق مع فريقه لحل تلك المعضلة والمشكلة التي عانينا منها كثيراً بما يتوافق مع رؤية 2030، ويرتقي بنا كسعوديين أولاً ويليق بإمكانات وحجم المملكة العربية السعودية بين الدول.

وأخيراً، أقول لمعالي وزير الطاقة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان، وفريقه الذي يعمل تحت مظلته وإدارته وتوجيهه: بارك الله في جهودكم، ونفع بكم على ما بذلتموه وتبذلونه من أجل الارتقاء بهذا الوطن العظيم.