-A +A
أمل السعيد
مع وجود الدوري النسائي في ساحتنا الرياضية لكرة القدم نصبح الآن أمام واقع جديد.. واقع يتطلب وجود بيئة صالحة لحياة الأندية النسائية.. تدعم نماءها، وتقوي فرصتها في تحقيق النجاحات وجني الثمار المبتغاة.

ومن أهم الخطوات المنتظرة أن يكون لكل نادٍ عضويته التي تدعم قوامه، وتمكن من ترسيخ أسلوب المشورة والتخطيط، وتوفر الدعم وتنتخب قيادات ورئيسة لتسيير أمور النادي.


كذلك يبرز دور سيدات الأعمال عنصراً مهماً في إنجاح الأندية النسائية بكرة القدم، ومن المأمول أن تتم دعوتهن للاستثمار في هذه الأندية بما يعود بالمنفعة على المستثمرات والأندية.. بل هناك حاجة لاستقطاب كل رموز المجتمع النسائي للاستفادة منهن في رفع الاهتمام الجماهيري بالنادي وتطوير الأنشطة وتوفير الدعم اللازم ليتمكن النادي من تلبية متطلباته.

كذلك يبرز الإعلام الرياضي النسوي خلال هذه المرحلة، وما سيليها، كضرورة لصناعة بيئة إعلامية رياضية متكافئة ومحفزة، وتكون البداية بإنشاء مراكز إعلامية متخصصة بالأندية، تتولى عكس رؤى الأندية ومسؤوليها، وتتابع المستجدات وتنقلها للمتلقين.

كما أن تجهيز معلقات رياضيات للتعليق على المباريات يمثل مساراً موازياً في الأهمية ضمن متطلبات البيئة الرياضية، ويتم ذلك من خلال تنفيذ ورش عمل وإقامة دورات متخصصة لهن ليقمن بدورهن المأمول في هذا الجانب.

ويبقى على الأندية والقائمات عليها الإشراف على إنشاء روابط مشجعات خاصة بكل نادٍ نسائي، حيث أثبتت التجارب نجاح هذه الروابط في إذكاء الحماس وتشجيع الإقبال على متابعة المباريات.

وتكتمل معالم الصورة حين يتم تنفيذ برامج نسائية خاصة لكرة القدم أسوة بالبرامج الرجالية.. فتتسع قاعدة المشاركة مما يعود بالفائدة على النادي وعلى الرياضة النسائية عموما بالمملكة.

إن طموحاتنا لكرة القدم النسائية وغيرها من الرياضات المختلفة مرتفعة السقوفات، يشجعنا في ذلك ما أتاحته قيادتنا الرشيدة من الطرق الممهدة للمرأة في كل المجالات، ويبقى الأمل في دعم تلك الطموحات بخطوات متسارعة لنصل إلى تحقيق أحلامنا في هذا المجال.

مع خالص الدعاء لكرة القدم النسائية ولكل رياضات الوطن بالتقدم والازدهار.