-A +A
أحمد الشمراني
انتهى الكلاسيكو المثير للجدل تحت عنوان واحد وتفاصيل ضاع جمالها بين إعلام يتشفى وآخر يبرر، لكنني اكتفيت وسط تباين ردة الفعل بخاطرة الزميل عدنان جستنية (تبكبكوا وإلا ما تبكبكوا) ففيها زبدة الموضوع..!

الاتحاد يسير منتصب القامة نحو حسم بطولة الدوري، ولا غرو في ذلك فمن له ماضٍ لا بد ان يعود.


لكن ماذا عن المباراة؟ وهل حقاً النصر ظُلم تحكيمياً؟ لن أفتي، لكن ما ذكره المحلل التحكيمي المحايد سمير عثمان أعطى للنصراويين الضوء الأخضر للحديث عن التحكيم بصوت عالٍ..

للتأكيد هذا ما قاله سمير عثمان: الدقيقة 4 احتساب ضربة جزاء لصالح مهاجم الاتحاد حمدالله «غير صحيحة» وكان يجب استمرار اللعب.

ثانياً: كان يجب طرد فهد المولد في المخالفة ضد حارس النصر.

ثالثاً: تاليسكا لا يستحق أكثر من الكرت الأصفر...

وحينما استشهد بما قاله سمير عثمان فلا يعني التقليل من الآخرين بقدر ما أقدم تحليلاً ينبغي التوقف عنده والاستدلال به.

ابن الحبيبة مصر لا يوجد عنده ما يمكن أن يجعله ضد الاتحاد ومع النصر، ولم أرَ عليه طيلة متابعتي له إلا الثبات في الرأي والموقف.

ولا أظن أنني هنا أتجاهل المحللين السعوديين، فهم من (الروح وفيها)، لكن عندما يأتي الإنصاف من محلل أو مراقب محايد فطبيعي أن يكون الرأي أكثر قبولاً، وأتحدث عن الحياد بشكله المطلق.

أعود إلى حمى ليلة السبت التي سقط فيها النصر بثلاثية أكثرها آلاماً هدف حمدالله؛ لاعتبارات معنية بقضية وصلت المحاكم.

الاتحاد كان أكثر توارناً، وأكثر انضباطاً، وأكثر هدوءاً على مدار الشوطين، عكس النصر الذي سقط ضحية التعليب النفسي، وما أدراك ما هو التعليب النفسي..؟

وصلني مقطع منتشر على وسائل التواصل الاجتماعي كان فيه أزمة بين الأستاذ حامد البلوي والزميل عمار باحكيم، تساءلت بعد ما شاهدته ماذا لو لم يكن هناك أمن صناعي..؟!

أتمنى أن تتعاطى الجهة المعنية مع ذاك المقطع بحزم، وينبغي أن يعاقب المخطئ أيّاً كان حامد أو عمار، مع ضرورة إيضاح الحقيقة كما هي بدلاً من تعتيم يغري على تكرار مثل هذه الحالات.

ومضة:

‏العمر مرّة والقلوب البيض ما تبغى دليل

‏والناس لا طابت نواياها تطيب حظوظها.