-A +A
حمود أبوطالب
خلال الأيام القليلة القادمة أمامنا حدثان مهمان سوف تتوقف نتائجهما على وعي المجتمع واستفادته من التجارب القاسية التي فرضتها علينا كورونا؛ الحدث الأول هو حلول عيد الفطر المبارك، والثاني هو السماح بالسفر للخارج بعد صدور بيان رسمي يؤكد ذلك.

بالنسبة للعيد فإن وزارة الصحة قد بدأت تحذيراتها ورجاءاتها بأن لا تتكرر المآسي السابقة التي حدثت في مثل هذا التوقيت من العام الماضي نتيجة التجمعات الكبيرة في المنازل والاستراحات دون الالتزام باحتياطات الوقاية. لقد نتج عن ذلك ارتفاع مزعج في عدد الحالات كلفنا كثيراً، والخوف خلال عطلة العيد الوشيكة أن يركن الناس بشكل خاطئ إلى وجود التطعيم ثم يختلط الحابل بالنابل لتحدث نكسة لا قدر الله، علماً بأن متوسط عدد الحالات الجديدة مرتفع خلال الفترة الأخيرة.


أما بالنسبة للسفر فقد تم توضيح اشتراطاته، ولا شك أن هناك الكثير ممن تنطبق عليهم ويستطيعون السفر، ولكن هل من العقل والمنطق السفر لمجرد السفر في هذه الظروف المقلقة في كل دول العالم؟

انظروا ماذا حدث في الهند على سبيل المثال، وهو وضع يمكن أن ينفجر في أي دولة أخرى في أي وقت. أستراليا منعت مواطنيها من العودة من الهند خلال هذه الظروف وعدت ذلك مخالفة لخطورة السلالة الهندية من المرض، وهذا قد يحدث لأي شخص يصر على السفر إلى الخارج دون وجود سبب قاهر ومبرر مهم، ناهيكم أن الدول قد تغير اشتراطات القدوم إليها بشكل مفاجئ والمسافرون في الطائرة الذاهبة إليها، إضافةً إلى المخاطر المحتملة الأخرى التي قد تكلف المسافر مبالغ كبيرة إذا حدث له طارئ مرضي، فضلاً عن المخاطرة بالحياة.

فهل نعي ونعتبر؟