-A +A
حمود أبو طالب
نود الحديث اليوم عن شريحة المستحقين للضمان الاجتماعي الذين يظن البعض أنهم مكتفون بما يصلهم، أو على الأقل يسد أدنى احتياجاتهم، وإذا كانت هذه المعلومة خاطئة تماماً، فإن الجهة المسؤولة عن صرف مستحقاتهم ارتكبت بحقهم هذا الشهر خطأً فادحاً نبهني له أحد القراء الأفاضل يوم أمس. تخيلوا أن مستحقات الضمان لشهر شعبان سيكون موعد صرفها هذا اليوم، الأول من رمضان، أي أنهم في ذهنية من وضعوا هذه البرمجة لا يحق لهم الفرحة بدخول رمضان مع أسرهم وشراء احتياجاتهم، بل عليهم الفرجة بحسرة وألم على بقية الناس وهم يتبضعون ببهجة وسرور في الأيام الأخيرة من شعبان، بينما هم مجبورون على الانتظار حتى دخول اليوم الأول من رمضان.

وليس هذا فحسب، بل إن مستحقات شهر رمضان سيتم صرفها في اليوم الأول من شوال، أي أنهم لن يتدبروا مستلزمات العيد ويفرحوا كبقية الناس في الوقت المناسب، فأي منطق بالله عليكم في هذا الإجراء غير الإنساني، وكيف طاوعت قلوب وضمائر المسؤولين عنهم هذه البرمجة الغبية لهذين الشهرين الخاصين، ألم يفكروا للحظة واحدة مقدار الألم الذي يتسببون به نتيجة هذا الإجراء.


ومن ناحية ثانية، فإن مسؤولي الضمان يعرفون جيداً نار الأسعار قبل رمضان وخلاله وقبل العيد، وهي نار إضافية للنار المشتعلة أساساً بسبب مزاج التجار، ولعلمنا أنه لن يستمع لنا أحد من هؤلاء المسؤولين لو تمنينا عليهم زيادة مخصصات شهري شعبان ورمضان، فإننا نقدم لهم اقتراحاً لدراسته لن يكلفهم ريالاً واحداً، فماذا لو تم استقطاع مئة أو مئتي ريال من مخصصات كل شهر بحسب ما يسمح المبلغ كي تضاف إلى مخصص شهر شعبان ورمضان ليصبحا معقولين إلى حد ما لتلبية احتياجاتهم في هاتين المناسبتين. إنه اقتراح بسيط يا من وليتم مسؤولية هذه الشريحة، فكروا فيه بإنسانية، وإذا لديكم أفضل منه قدموه، ورجاؤنا راجعوا أخطاءكم الفادحة بحق هؤلاء الناس، كما حدث هذا الشهر.