-A +A
حمود أبو طالب
‏أعتقد أنها المرة الأولى التي يصرح فيها وزير الداخلية شخصياً بشأن ضبط السموم المهربة إلى المملكة، عادةً ما نسمع ذلك من مسؤولي مكافحة المخدرات أو المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية، ولعل الكمية المضبوطة هذه المرة تبرر تصريح سمو وزير الداخلية، فقد أكد لنا بأن الجهات المختصة تمكنت من إحباط تهريب أكثر من 90 مليون حبة إمفيتامين، و7.9 طن من الحشيش، و5.5 كيلوجرام من الكوكايين، خلال 3 أشهر فقط.

تخيلوا يا قوم، خلال ثلاثة أشهر فقط كان كارتيل المخدرات يسعى إلى إغراق البلد بهذه الكمية الضخمة من المخدرات لولا لطف الله ويقظة الأجهزة المختصة، ولأن الشيء بالشيء يذكر فإن تصريحات القبض على شحنات المخدرات تكاد لا تتوقف طوال العام إلا لفترات قصيرة، ما يؤكد القناعة باستهداف المملكة بشكل متعمد من قبل إمبراطورية المخدرات الإقليمية والعالمية، ووجود شبكة داخلية منظمة قادرة على تخزين وتوزيع ملايين الأقراص وأطنان الحشيش والكوكايين وغيرها من المخدرات الفتاكة.


لسنا مجتمعاً مختلفاً عن بقية شعوب العالم لناحية المعاناة من مشكلة المخدرات، لكننا بالتأكيد نواجه محاولات إغراق خبيثة لتدمير شبابنا الذي نسمع في أوساطه عن قصص تدمي القلوب، كثير منها لا تصل إلى مراكز العلاج لتحفظات اجتماعية خاطئة، علماً بأن المراكز الموجودة لا تتوفر فيها منظومة العلاج الكامل، ومحدودة الاستيعاب والإمكانات.

نحن نواجه حرباً شرسة، ولا بد من تفكيك العصابات في الداخل وتدميرها بكل قسوة، إنهم أعداء الجميع، وعلى الجميع مواجهتهم.