-A +A
حمود أبو طالب
وكأن وزارة الصحة عبر وزيرها ومتحدثها الرسمي تقول قد أعذر من أنذر، فبعد تلميحات متكررة منذ بداية ارتفاع أعداد المصابين بعد تدنيها إلى أرقام قياسية مبشرة بالاقتراب من خط الأمان، انتاب القلق المسؤولين عن إدارة الأزمة، وربما لا يدرك غير العاملين في المجال الصحي الدلالات المزعجة لارتفاع أرقام الإصابات حتى لو كانت طفيفة، وكيف يمكن للوضع أن ينفجر بشكل مفاجئ عند نقطة ما إذا عاد المنحنى للارتفاع، لذلك هناك أسباب منطقية للقلق والتأكيد على ضرورة الالتزام التام بالإجراءات الوقائية وإلا فلا مناص من قرارات تعود بنا إلى مرحلة قاسية لا يريد أحد العودة إليها.

الحلول ما زالت ممكنة وبسيطة، إذ لا تزيد على وقف الاستهتار بأهمية استمرار الوقاية وفق التعليمات والمعايير التي حددتها وزارة الصحة، ويعرفها الجميع؛ التباعد الاجتماعي، الالتزام بوضع الكمامات بالشكل الصحيح، نظافة اليدين. فهل هذه صعبة أيها الناس. والمتوقع أن تراقب الوزارة الوضع بدقة من الآن فصاعداً فإن لم تلمس تجاوباً جيداً فإن مسؤوليتها سوف تفرض عليها تقديم التوصيات اللازمة بضبط الأوضاع، وطبعاً تعرفون جيداً ما هي التوصيات المحتملة، وكيف سيكون حالنا لو تم اعتمادها.


سوف نندم كثيراً لو لم نلتزم، وما زالت الفرصة أمامنا لوقت محدود وإلا فالدولة أحرص على الناس من المستهترين.

habutalib@hotmail.com