-A +A
مي خالد
يوافق اليوم الأربعاء ٢٥ نوفمبر، اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، فلا يزال العنف ضد المرأة يشكل عقبة أمام تحقيق المساواة والتنمية والسلام في جميع دول العالم الغنية والفقيرة على حدٍّ سواء، كما أن هناك عراقيل تاريخية في جميع الثقافات تعيق حصول النساء على حقوقهن حول العالم.

بالنسبة للإحصاءات فهي مخيفة جدا، حيث تتعرض واحدة من كل ثلاث نساء للعنف في جميع أنحاء العالم.


وتزوج ما يقرب من 750 مليون فتاة قبل بلوغهن سن الثامنة عشرة. وتشكل النساء ما نسبته 71% من جميع ضحايا الاتجار بالبشر حول العالم.

وهناك المزيد من الإحصاءات المرعبة لكنها بعيدة بعض الشيء عن نبض مجتمعنا السعودي، وهذا البعد لا يعني أن نهمش النساء السعوديات اللائي يتعرضن للعنف من قبل الأزواج الذين يضربوهن ويخرجوهن من بيوتهن ويسلبون أطفالهن منهن، فيقضين سنين طويلة من أعمارهن وأعمار أطفالهن في أروقة المحاكم بالرغم من تحسن ملف الأسرة لدينا، ولا يعني أن نغض الطرف عن عنف بعض الأباء والأخوة، لكن ما اقترح وضعه داخل دائرة الضوء هو العنف الممارس من قِبل المرأة ضد المرأة الأخرى التي تعمل لديها في المنزل، خاصة هذه الأيام في ظل الجائحة التي أغلقت المطارات وعسّرت حياة بعضهن واتصالهن بذويهن.

في هذا اليوم علينا تذكير جميع النساء بالعنف الممارس ضدهن وخاصة على الجنسيات الأقل حظا وممن يعملن خادمات، ونذكر الجميع أن من واجبه أن يوقف هذا النوع من العنف حين يراه في بيته أو بيت أحد الجيران والأقرباء. ساهم بتسهيل حياتهن ودعمهن وقف موقف المطالب لحقوقهن، هكذا سيكون لهذا اليوم العالمي معنى ودلالة سعودية حقا.

كاتبة سعودية

may_khaled@hotmail.com

mayk_0_0@