-A +A
عبده خال
تزدان اليوم فرحة المواطنين بعيد يوم وطنهم المجيد.

وهو اليوم الذي تم فيه إعلان وحدة البلاد سياسيا في رقعة جغرافية متسعة تمتلك جميع أنواع التضاريس والمناخات، وحباها الله بثروات طبيعية وبشرية، جعلت للبلد ثقلا سياسيا واقتصاديا، ومن خلال أبناء الوطن أصبح لنا ثقل دولي في كل مناشط الحياة.


وإن كان هناك ما يذكر من فرحة، فهي تجاوزنا لسنوات طويلة من سيطرة الخطاب الديني الإخواني (الصحوة) الذي كان رافضا من البدء تحديد يوم لفرحة الوطن، وكان معترضا على النشيد الوطني، وتحية العلم، ورافضا لبهجة المواطنين وتشديد الحصار على من خرج للتعبير عن ذلك الحب حتى لم يتركوا للفرحة شيئا متسعا من انطلاقتها.

ومن سنتين والحياة الاجتماعية تنساب بيسر وسهولة، الكل يمارس حياته وفق قناعاته، فازدادت البهجة، وكتب المجتمع حياته التي يرغب أن يعيشها.

ويمكن التأكيد في أن حب الوطن يكمن في المحافظة عليه في السلم وفِي الحرب، وأهم خصلة لهذا الحب هي يقظة الضمير، والإخلاص في أداء العمل على أكمل وجه، وفِي أحيان كثيرة كانت الملاحظة هي عدم التركيز على إخلاص الضمير في أداء الفرد لعمله، وحين يرفع شعار (همة حتى القمة)، فهو شعار يبحث عن إخلاص الضمير في أداء العمل على أحسن وجه.

فلتكن أعمالنا هي ميزان ثقل الوطن في كل شيء.

وإن كنت تحب هذا الكيان وجدانا وجغرافية وتاريخا:

أتقن عملك.

abdookhal2@yahoo.com