-A +A
خالد السليمان
أتيح لي هذا الأسبوع أن أقضي ٦ ساعات مع سمو أمير منطقة عسير تركي بن طلال بن عبدالعزيز، حضرت خلالها بعض اجتماعاته بالإضافة إلى جلسة حوارية عكاظية خاصة لم تنقصها الشفافية !

تحدث الأمير طوال الوقت عن الممكنات التي تدفع المنطقة لتحتل مكانتها اللائقة في المستقبل، وأكد على أن رهانه الأول والأخير هو على الإنسان الذي يمكن أن يوظف ما تملكه المنطقة من مزايا جغرافية ومناخية وتاريخية وثقافية لتكون مصدر قوة تنميتها ورخاء إنسانها !


خلال ساعتين قضاهما مع مسؤولين وممثلين محليين ومواطنين عرض الأمير على الشاشات رؤيته وفريق عمله لتعزيز كفاءة وتطوير مهارات الأداء، وجرى حوار ثري حول أهداف التميز وسبل الوصول إلى جعل المنطقة وجهة عالمية، لاحقا علمت أن هذا اللقاء الذي أطلق عليه اسم لقاء التميز هو الرابع من نوعه خلال أيام معدودة، ويهدف أمير المنطقة منه لمشاركة أكبر عدد من مسؤولي ومواطني المنطقة في التعرف على ممكنات تحقيق التميز !

وفي مكتبه سألته بعد أن قدم عرضا شيقا لمشاريع وخطط تنموية متميزة، عن مصدر ثقته بإمكانية تحقيق هذه المشاريع والخطط في إطار زمني يجعل منها واقعا يعيشه المجتمع لا مجرد رسوم ومجسمات ؟!

أجاب الأمير بأن ثقته برؤية ولاة الأمر بتحقيق الرؤية المنشودة ومن ضمنها جعل منطقة عسير بما حباها الله من ميزات وجهة عالمية للسياحة على مدار العام تشكل دافعا وداعما أساسيا، ثم عبر عن ثقته بتضافر جهود العمل والمثابرة لتجاوز جميع المعوقات، وأيضا «هقوته» لتحقيق ما يصعب، والهقوة تعبير لطيف يدل على حسن ظن الشخص بأن السعي في تحقيق الغاية يتحقق بالعزيمة والإصرار وعدم الاستسلام !

إذا أنجزت المشاريع التي عرضها الأمير تركي بن طلال وبعضها بدأ تنفيذه بالفعل، فإن وجه أبها خاصة وعسير عامة سيتغير تماما، بينما يبقى الرهان على أصالة إنسانها للاحتفاظ بجوهرها !

K_Alsuliman@

jehat5@yahoo.com