-A +A
ريهام زامكه
اللهم لا حسد؛ هدفي من هذا المقال هو تسجيل الرقم القياسي في أي شيء حتى لو كان غير مُهم، المُهم هو أن أدخل موسوعة غينيس وأنا (أتبختر).

اعتدنا أن نقرأ ونسمع دائماً عن تكريم العلماء والمخترعين الذين يكتشفون ويبتكرون ويُفيدون البشرية باختراعاتهم العظيمة التي تساهم بما يعود بالنفع على المجتمعات.


ولكن من الحماقة ومضيعة الوقت أن تُشاهد وتسمع عن اختراعات (حمقاء) ابتكرتها عالم (فاضية) ولا نعلم ما الفائدة المرجوة منها ونسكت عنها؟!

وقبل أن أذكركم بها (حماقة، حماقة...) دعوني أبدأ بآخرها وأبشركم واذكروا الله فالعين حق، هناك من حققوا الرقم القياسي (يالله من فضلك) واخترعوا أكبر كمامة وأكبر مُعقم في العالم!

ولا أدري في الواقع أين الفائدة في الموضوع؟ وعلى أي أساس صُنف اختراعهم السخيف هذا؟! رُبما سوف (نتكَمكَم) جميعنا بداخل (كمامتهم) لتحمينا من فايروس كورونا ثم يعقموننا تعقيماً جماعياً بعد ذلك!

والله هذه هي الاختراعات والإنجازات التي ندعو الله أن يحرمنا منها، وفي اعتقادي لو صنعوا من القُماش المستخدم في هذا الاختراع العظيم كمامات قماشية أو حتى (تنانير) وباعوها في بازار لكان أفضل لنا ولهم.

فقد عملوا واجتهدوا وتكلفوا واستأجروا قاعة وكاميرات للتصوير وتجهيزات صوتية ومرئية وبالونات وربما جمهوراً أيضاً،،،، وعلى ماذا، أو لماذا وما هو الإنجاز الذي يستحق كل هذا العناء أصلاً؟!

والله إن بعض الإنجازات لا تستحق المشاهدة (لسُخفها) وعدم فائدتها، وإن كل من يسعى لتحقيق رقم قياسي باختراع تافه هو لا يبحث إلا عن الشهرة حتى ولو كانت (على غير سنع)!

أقترح أن يتم افتتاح (متحف للسخافة) لدينا ويكون مماثلاً تماماً لمتحف السخافة في النمسا، ويكون متخصصا بكل ما له علاقة بالسخافة والغباء والاختراعات الحمقاء، بل ويحتوي أيضاً على أكبر مجموعة من الاختراعات السخيفة والغبية وعديمة الفائدة مثل تلك الكمامة (العظيمة).

وعلى كل مُهتم (سخيف) أن يزور هذا المتحف ليشاهد تلك الأعمال التي ندعو الله أن لا يُكثر من أمثالها.

لا أريد أن أتحدث عن أطول وأكبر مائدة للأكل، أو أكبر حبة فلافل، أو أطول عمامة، أو أكبر كُرة، أو أضخم طبق (مرقوق)، أو أغلى ناقة أو بقرة أو ماعز، أو أكثر رجل عربي يأكل في العالم، ودعونا أيضاً نبتعد عن كل ما يدعو للضحك والسخرية في الأشياء التي جاءت متفردة بطبيعتها ولم يكن للمرء دور فيها؛ مثل أطول وأقصر إنسان.

لكني أعتذر إلى «فايروس كورونا» المُحترم على هذا الإنجاز (السخيف) وأرجو أن يكرمني الله ويوفقني لأدخل موسوعة غينيس.

فقد قرأت أن أطول مقال في العالم استغرقت كتابته يوما كاملا، وبلغ طول الورقة 12 مترا، والغريب في الأمر أنه احتوى على معلومات قيمة، والذي كتب هذه المقالة هو رجل مجنون،،، مثلي تماماً!

«صحيح جداً أن بعض العرب لا يستخدمون (المُخ) إلا في الساندوتشات».

Rehamzamkah@yahoo.com