-A +A
حمود أبو طالب
بشكل عفوي تلقائي احتفى الشعب السعودي قبل يومين ببلوغ الأمير محمد بن سلمان الخامسة والثلاثين من العمر، وجعلوا يوم الحادي والثلاثين من أغسطس احتفالية شعبية حفلت خلالها مواقع التواصل بمشاعر التقدير والإعجاب والفخر بولي العهد الشاب سناً والكبير حنكة وشجاعة وإقداماً وفكراً ورؤية.

الاحتفاء بولي العهد هو تعبير عن الاحتفاء بالعهد السلماني، العهد الجديد الذي رسم خطوطه العريضة وملامحه الملك سلمان، وأوكل التنفيذ والإشراف والتطوير والإبداع والتجديد لولي عهده. وهناك أسباب منطقية كثيرة لهذا الاحتفاء يصعب اختصارها في مساحة محدودة، لكن في المجمل يمكن القول إن هذا العهد انتشل الوطن من أخطار جسيمة كانت تتهدده وترسم صورة مقلقة لمستقبله. لقد أوشك جسد الدولة على الترهل بسبب الركود والاستمرار في نمط إدارة تقليدي بعيد عن الابتكار والتجديد، وميزانيات باهظة تنفق بإسراف كان بالإمكان ترشيدها والخروج بنتائج أفضل، وما زلنا نتذكر التصريح الصادم لأحد الوزراء عندما أعلن أنه لولا الإجراءات التي اتخذتها الدولة لكنا مهددين بالإفلاس، ناهيكم عن الفساد الذي تعملق وتوحش وكاد يعصف بكل مقدرات الوطن. كما أن العهد الجديد قد بادر لحماية الوطن من أخطار خارجية وداخلية تتربص بأمنه واستقراره، واتخذ قرارات حاسمة بشجاعة كبيرة ليحفظ هيبة الدولة وسيادتها.


وأما الشيء الأبرز الذي ارتبط بالأمير محمد بن سلمان فهو الرؤية الوطنية 2030 التي حولت الوطن إلى ورشة عمل لا تهدأ لتحقيق أهداف محددة وواضحة تضع المملكة في المكانة التي تستحقها بين دول العالم المتقدمة والمؤثرة، وبدأت تتضح ملامح إنجازاتها، إضافة إلى تحريره للمجتمع من الاختطاف الطويل على أيدي المتشددين المؤدلجين الذين دمروا أحلامه وشوهوا جماله ومارسوا عليه وصاية جائرة وسطوة عاتية في تمهيد خبيث ليكون هذا المجتمع طوع بنانهم عندما تحين اللحظة.

لذلك، من حق الشعب السعودي، وجيل الشباب بالذات أن يحتفلوا ويحتفوا ويبتهجوا بأن مستقبلهم يقوده هذا الشاب الذي لا يوجد حد لطموحه.

habutalib@hotmail.com