-A +A
منى المالكي
في كل يوم يُثبت السعوديون والسعوديات أنهم الرقم الأصعب في معادلة الدفاع عن وطننا الأعظم، لم يتخاذلوا أبداً عند تلون بعضهم وتملق بعضهن للوصول إلى قطف ثمار تعب وكفاح وجهد أجدادنا وتراثهم الذي وصل إلينا، ونرى العجب العجاب من جرأة بعضهم وبعضهن على امتطاء صهوة ذلك الإرث العظيم!

السؤال الذي نعجب له: كيف استطاع هؤلاء الوصول إلى شاشاتنا ومفاصل إداراتنا الحكومية وكل مؤهلاتهم سب وشتم بلادنا!! المفجع أن هذا الحقد الدفين في صدورهم ظاهر وواضح ولم يستحوا منه يوماً، فإن كانت سياسة الاحتواء هي الهدف فالزمن تجاوز مثل هذه السياسة، لا يمكن إطلاقاً الثقة بمنافق يميل مع الريح، فمن سيدفع لهذا البوق الصدئ سيتوجه إليه فالرهان هنا على مبلغ الشيك فقط ولنا في عجوز لندن عطوان وزيتونة الجزيرة أكبر مثال!


وإن كان السبب وراء تمكنهم من خيراتنا ومناصبنا هو عدم المعرفة بماضيهم القذر فالمصيبة أعظم!! والتقدير والاحترام والامتنان أيضاً سيتجه للمغرد السعودي والمغردة السعودية اللذين أثبتا أنهما الحصن الحصين ضد من يفكر في المساس بكرامة السعودية، عندها سنطلب التحقيق والإعلان عن العقوبات والبدء في التحري عن كل اسم دعم أو دافع أو أشاد بمن شتم وسب بلادنا ثم نراه أمام الشاشة مسؤولاً أو مذيعاً هنا يصبح الواجب وطنياً، ومن يتهمنا أننا ننصب محاكم تفتيش وننبش في القديم فلا ضير ولا خلاف في ذلك إن كان هذا سيحمي بلادي ويوفر لي ولأولادي الأمان وسيمر بسفينة بلادنا إلى بر الأمان!

كل الحضارات والدول كانت توجه أقسى العقوبات للخائن والجاسوس، لم تتساهل مع هذه الفئة أبداً، لماذا يُطلب من السعوديين والسعوديات فقط الحياد في حب بلادهم وبلادهن؟!

كاتبة سعودية

monaalmaliki@