-A +A
فهيم الحامد
«اتْلم المتعوس على خائب الرجاء»..

مثل ينطبق نصا وروحا على خائنين لوطنيهما بامتياز ولضميريهما باقتدار وأمتهما للأسف الشديد بنجاح، كونهما أسسا لفكر تآمري تأليبي وتدميري للمنطقة.. إنهما حمد بن جاسم بن جبر وسعد الجبري.. اللذان يتجسد الحقد والكراهية والإرهاب في نفَسَيهِما وحراكهما..


فمع كل ظهور لحمد بن جاسم يتضح مدى ما يحمل فى صدره من حقد وغل وتخريب تجاه، ليس فقط المملكة فحسب، بل الأمة العربية، كون بن جبر يعتبر مهندس الدمار فى حق المنطقة الخليجية العربية على مدار العقود الماضية وما زال يلعب دورا خفيا فى إذكاء الفكر العدائي الإرهابي كونه يملك شبكة واسعة داخل تنظيم الإخوان العالمي المرتزق في العواصم الأوروبية وفي ليبيا وتونس الأمر الذى يمكنه من نشر الفكر الإرهابي التخريبي باعتباره عراب تنظيم الإخوان فى المنطقة والمهندس الفعلى لسياسات قطر التدميرية التى هدفت للتدخل فى شؤون البلدان العربية، نصرة لجماعات الإسلام السياسي، وإحداث قلاقل واضطرابات ومشاكل فى استقرار المنطقة، ما يضمن تفككها ووقوعها تحت تأثير جماعة الإخوان تارة وداعش والقاعدة تارة أخرى، والمرتبطة بنظام الحكم فى قطر. بن جبر نبت شيطاني، مسكون بروح الانتقام والتخريب والعداء لأسباب معروفة، وقطر دويلة التآمر وليست دولة المؤسسات كونها تلعب اللعبة القذرة التي يمارسها حمد بن جاسم وأعوانه في أركان النظام القطري ومن يمولهم للدفاع عنه والترويج له ولأفكاره ومخططاته الشيطانية. وعندما نتحدث عن الجبري فإننا نجد نفس كيميائية الخيانة والعمالة التي يمتلكها بن جبر بامتياز وكون الجبري تخصص في إدارة «شبكات فساد» الذي تلاحقه المملكة بتهمة تبديد مليارات الدولارات، وتسعى إلى استعادته من كندا التي فر إليها في 2017، فإنه قرر بمحض إرادته أن يبيع الوطن من أجل المال وأدمن إدارة الكسب غير المشروع عبر شبكة الفساد.. كم هم دنيئون وقذرون وساقطون سواء الجبري أو بن جبر وكل من يقع على شاكلتهما.

فليعلم الخونة والعملاء أن أيامهم أصبحت معدودة وأوراقهم باتت محروقة وليس أمامهم سوى اختلاق القصص والأكاذيب والافتراءات لإنقاذ ما يمكن إنقاذه كونهم أضحوا قاب قوسين من الفضيحة الكبرى كونهم من جهابذة الفساد ومنظري الإرهاب واستمرار الإرهاب يعنى تعزيز تخريبهم. ولم ينفك عراب الإرهاب بن جبر عن توسيع دائرة إرهابه بينما استمرأ الجبرى الفساد والخيانة.. إنهما وجهان لعملة واحدة تمرغا في أرضية الإرهاب والارتزاق عبر الفساد وعلاقاتهما بالتنظيمات الإخوانية وارتكاب الجرائم والاغتيالات فضلا عن بناء علاقات خفية سرية مع تنظيمات القاعدة وداعش وأجهزة استخباراتية للقيام بالأعمال القذرة ضد الدول.

يوماً بعد يوم تتكشف أقنعة العملاء والخونة والسقوط المهين في مستنقع الفضائح، ويتكشف المزيد من المعلومات حول دعمهم وتمويلهم لجماعات الإرهاب.. إن قطر تاهت وتخبطت بين السعي لنيل رضى تركيا والانصياع للهيمنة الإيرانية، وأوقع النظام القطري نفسه في تناقض واضح ليبرئ نفسه من تهم دعم الإرهاب أمام العالم، بينما يدعم النظام مختلف الجهات الإرهابية، ويخصص كافة منصاته الإعلامية للترويج لها، بالتزامن مع ارتمائه في أحضان إيران وتركيا..

وأما الجبري فلقد قرر احتضان الخيانة والفساد والعمالة.

هكذا هو الحال عندما «يتلم المتعوس على خائب الرجاء»..

«بن جبر.. والجبري» أنموذج بامتياز.

كاتب سعودي

falhamid2@