-A +A
إياد عبدالحي
دومًا هناك مشكلات مع من هم بالجوار..

• يحدث هذا على صعيد دولٍ مشتركة الحدود أو بين سكّان عمارة واحدة..


• إلا أن ثمة (هدوءا) يسود بين المشكلة والأخرى باستمرار..

• من غير الممكن أن تستمر حياة بأكملها بين جارين يستهل كل منهما صباحه بإفراغ سلة نفاياته عند باب الآخر!

• أو أن لا تقطع رايةُ (الهُدنة) قصفًا بين دولتين حدوديتين..

• فدومًا هناك لحظات من هدوء.. محاولات تعايش.. أيام تخلو من وجع الرأس..

• مهما توترت العلاقة بين الجارين فإنها لابد أن تركن لسلام: (صباح الخير يا جاري.. أنت في حالك وأنا في حالي)..

• على سبيل المثال: يحدث أن تتوتر العلاقة بين الاتحاد والأهلي بسبب صفقة محترف أجنبي أو انتقال لاعب محلي أو قضية تحكيمية في مباراة أو على مجرد تصريح! فتثور ثائرة هنا، وتتدفق حمم الغضب هناك.. ليتلاقى الجمعان تحت رايات: (إنها الحرب إذن) و(يا لثائرات الكيااان)!

• ثم ماذا؟.. ثم بعد حين يعود كل سيفٍ لغمدِه وكل فرسٍ لمربطها وينتهي الأمر.. لا تمامًا بل ليبدأ من جديد (ولكن) بعد فترة.. وإثر قضية.. أما استمراريته بديمومة مطلقة، وعدم التقبّل الأبدي، والكراهية المتأصلّة فغير واردة إطلاقًا والواقع شاهد..

• بخلاف ما نراه بين الهلال والنصر.. حيث العِراك المتصل غير المنقطع، بسبب ودون سبب!.. صراع مِن أجل الصراع، هكذا.. بقانون: (كراهية لا تفنى وتُستحدث من العدَم)! نار توتّر لا تخمد.. تصعيد دائم للقضايا، حتى التافه منها بل والأتفه!.. بل إن الأمر يصل أحيانًا إلى اختلاقها من اللا شيء!

• يحدث هذا منذ دحرجة الكرة ولم يزل.. أنا لا أذكر هنيهةً مِن زمنٍ ساد فيها الصمت بينهما على الأقل!.. حتى في سنوات (البُعد التنافسي) كان الأضعف منهما يستخدم أسلوب الضرب عن بُعد للنيل من الأقوى.. وكانت (أعراس) الأقوى منهما على (مآتِم) الأضعف!

• فلماذا؟.. وإلى متى؟.. ولمصلحة مَن؟