-A +A
حمود أبو طالب
يبدو أن الوقت سيطول قليلاً قبل أن تعود إمكانية السفر الدولي إلى كثير من بلاد العالم ذات الجذب السياحي التي اعتاد الكثير زيارتها شرقاً وغرباً، وحتى إذا عادت فإن التوجس والحذر من السفر والحالة النفسية العامة للبشر ما تزال تحت تأثير الصدمة التي أحدثتها الجائحة، وإذا قيل رب ضارة نافعة فلربما تصح كثيراً في هذه الظروف ليستفيد اقتصاد الوطن من المليارات التي تصرف سنوياً في الخارج على قطاع السياحة بعد أن أصبحت السياحة الداخلية هذا العام هي الخيار المتاح إلى أن يفرجها الله على محبي الخارج.

لقد بدأت إعلانات وزارة السياحة وغيرها من جهات العلاقة بالترويج لكثير من الأماكن في مختلف المناطق، وبدأ الكثير يرتبون أمورهم لزيارتها، خاصة الأماكن الباردة مثل أبها والطائف والباحة أو مناطق الجذب الساحلية التي بدأ تطويرها مؤخراً إضافة إلى الأيقونات المعتادة مثل جدة، ولكن لإنجاح موسم سياحي في هذه الظروف فإننا بحاجة إلى ترتيبات مختلفة، خصوصاً في ما يتعلق باشتراطات الوقاية من الوباء وكذلك الأسعار ومعايير جودة الخدمات، لا سيما وضريبة القيمة المضافة سوف تزداد لتمثل عبئاً على صرف المستهلك ولا يجب أن تضاف لها أعباء إنفاقية أخرى برفع الأسعار في حالة ضعف الرقابة.


خيار السياحة الداخلية شبه الإجباري هذا العام هو فرصة مناسبة لتقديم منتجات سياحية جيدة بأسعار معقولة لإقناع الكثير بمعقولية وموضوعية هذا الخيار، وإلا فسوف ينتظر الناس أول طائرة إلى الخارج.

كاتب سعودي

habutalib@hotmail.com