-A +A
ماجد الفهمي
• أتساءل دوماً لماذا لا نملك أسطولا من القنوات المحترفة لنقل المسابقات المحليات والعالمية، ولماذا كلما حاولنا النهوض بالقنوات الناقلة نجد إحباطا أو تثبيطا من عزائم أخذ الحصريات بدلاً من أن نشاهد تلك المسابقات من خلال قنوات غير سعودية وبأهداف ترمي لأبعد من رياضة!

• أتذكر بطولة السوبر كلاسيكو هنا في وطني، التي جمعت منتخبات الأرجنتين والبرازيل والعراق والمستضيفة السعودية، وكيف أن طفرة كبيرة في طريقة النقل عندما تولى زمام الأمور الأستاذ وليد الفراج، وكيف أننا فجأة نشاهد قنواتنا الرياضية بطابع عالمي وطريقة نقل فائقة الجمال، ما جعلني أتيقن أن لدينا كامل المؤهلات لأن نكون مسيطرين على حقوق النقل في المنطقة.


• ولأننا الرياضة الأكبر زخماً في الشرق الأوسط والدول العربية وقارة آسيا من حيث قوة الأندية ومتابعة الجماهير وقوة الإعلام فكان لزاماً أن نكون نحن أصحاب اليد الطولى رغم يقيني الكبير أن هناك معوقات تبدأ بالعقليات الإعلامية مروراً بفقدان ثقة المشجع بقنواتهم الرياضية المحلية أياً كانت.

• قدمت قنوات art سابقاً عملا كبيرا جداً، ولكن كان معه كلفة أكبر على المشجع البسيط كذلك كون أسعار النقل للمسابقات الأوروبية وكأس العالم وغيرها كانت بسعر مبالغ فيه، حتى ذهبت الحقوق لقنوات ذات أبعاد (جزراوية)، على أمل أن تسقط قريبا إن شاء الله نظير إساءتها للمملكة العربية السعودية غير مرة.

• بحسب المتداول فإن الدوري الإيطالي سيكون بين أيدينا على قنواتنا المحلية.. لكن يؤرقني جداً من سيتولى زمام الأمور لقيادة نقل دوري تاريخي يؤمن بجيل إعلامي جديد يعي المسابقات العالمية فنياً وتاريخياً، وهذا ما أعرفه جيداً لزملاء إعلاميين كثر لم يتحصلوا على الفرص السانحة لهم لإبراز خبراتهم ومعرفتهم بالبطولات العالمية.

• جل ما أتمناه تبني مشروع ضخم تقوده وزارة الرياضة ووزارة الإعلام، وعمل خطة تتحقق في توقيت معين وإن كان بعيدا وبعمل يبدأ مبكراً مسابقة للزمن.

• ما دعاني لكتابة هذا المقال هو تخاطر عجيب بيني وبين الزميل المتألق هاني حجازي، الذي أدرج مادة مثرية ومثيرة هنا في صحيفتي الغراء «عكاظ»، فند فيها مفاهيم عديدة في ما يخص النقل التلفزيوني متسائلاً ذات تساؤلي بـ(متى يكون النقل التلفزيوني مشروعاً رياضياً وطنياً ؟).. وهو ذات التساؤل الذي يجول بفكري منذ زمن، علماً أن هاني حجازي أراه دوماً يقوم بطرح مواضيع غاية في الجمال من حيث التطوير والانتقال الفكري من مكان إلى مكان، كيف لا وهو متخصص رياضياً وإعلامياً وما يلزمهما للمعرفة أكثر.

فاصلة منقوطة؛

• نحن أصحاب الرياضة الأقوى قارياً وعربياً، وعلينا أن نكون قادة الإعلام على ذات المستوى مع عدم الممانعة باستخدام خبرات أجنبية عالمية وعربية لتقوم القنوات على تنوع ثقافي وخبرات أخطبوطية ليكون المنتوج يلائم جميع الدول العربية.

@MjdBmf