-A +A
رشيد بن حويل البيضاني
مرض كوفيد 19 (كورونا)، مثله مثل الأمراض التي حلت بالبشر السابقين، وقضت على الكثير، فهذه الأمراض والأوبئة تحت تدبير وتقدير المولى العزيز، حتى وإن كانت من صنع البشر، فهي في النهاية قدرة إلهية، يتحكم بها الله بعباده، ولو لم يشأ عز وجل لما حدثت، ويرفعها متى يشاء، قال تعالى: «وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا».

لقد شاهدنا الدول العظمى والصغرى ترضخ لهذا الوباء أو الجائحة، فقدت الكثير من شعبها وأصيب الملايين، وهز الاقتصاد كل الدول، بمعنى أن هذه الجائحة أتت على كل البشر في أرجاء المعمورة، ولكن الملاحظ أن هذا الوباء عندما حل في كبريات الدول أصابتها هزة وزعزعة واضطرابات جعلت الشعوب تخرج إلى الشوارع وتلحق الأضرار والخسائر بالمحلات والمراكز التجارية والسيارات وغيرها، وشاهدنا ما حصل في أمريكا وفرنسا وبريطانيا.


الذي أريد أن أقوله، إننا نحن ولله الحمد ننعم بنعمة طيبة، بالرغم من هذه المشاكل والاضطرابات التي تمر بها دول قريبة منا كانت أم بعيدة، إلا أننا بأمن وأمان ورغد عيش، فالمستغرب هنا أن البعض يركز على الوباء «متى سينتهي..؟»، ويتابع أصحاب الشائعات الذين يتسببون في قلق وتوتر الآخرين، مما ينعكس على أفراد المجتمع الذين أقلقوا أنفسهم وأقلقوا عوائلهم لتوسيع دائرة هذه الشائعات، ويغفلون عن كمية النعم التي يعيشون فيها ولا يتحسسونها ولا يشعرون بها، لأن عقولهم مرتبطة ارتباطا كليا بما يقال وينشر، متجاهلين التوكل على الله والأخذ بالأسباب وإغلاق النوافذ التي تأتي إليهم بشائعات مغرضة هدفها الإحباط، فلننظر إلى من حولنا ونقارن حالهم بحالنا، سنجد أننا برعاية الله.

صدقوني إن التوكل على الله والأخذ بالأسباب والحيطة والحذر وترك القيل والقال مفتاح سعادة المرء.

كاتب سعودي

Dr.rasheed17@gmail.com