-A +A
مي خالد
يوافق اليوم 17 حزيران/ ‏يونيو أحد أيام الأمم المتحدة التي تهدف فيه للتوعية بتحديات التصحر والجفاف.

إن تغير المناخ يمكن أن يسبب المزيد من حالات الجفاف المتكررة كما أن النمو السكاني يضع المزيد من الضغط على الموارد الطبيعية، وتدهور الأراضي يشكل تهديداً عالمياً متزايداً للأمن الغذائي، ويساهم في الفقر.


بعد خمسة وعشرين عاماً سيؤدي التصحر إلى تشريد ما يصل إلى 135 مليون شخص تقريبا. وسترتفع أسعار الغذاء والمحاصيل الزراعية بمعدل ٣٠٪ مما هي عليه الآن.

ولعل هذه المخاوف هي التي جعلت المؤمنين بنظرية المؤامرة يستحضرون مع جائحة كورونا فكرة المليار الذهبي. التي يقول أصحابها إن موارد الأرض لم تعد كافية للسكان الذين تنفجر أعدادهم ويجب قتل الفائض منهم عن مليار إنسان كي يعيش هؤلاء في رفاه ورخاء.

أما أحدث الحلول لمشكلة التصحر فهو ما يسمى (الزراعة الذكية) التي هي تطبق اليوم على أرض الواقع في نيوزيلاندا وعدة دول أوروبية وأمريكية، حيث تعمل شبكة الجوال فيدافون على تحسين الأداء وخفض التكاليف عبر تطبيقات إنترنت الأشياء، التي تساعد المزارعين على زيادة جودة الإنتاج الزراعي وكميته واستدامته وفعالية تكلفته. تتيح هذه الأدوات للمزارعين معرفة البذور التي يزرعونها، وكمية الأسمدة التي يحتاجون إلى استخدامها، وأفضل وقت للحصاد ومخرجات المحاصيل المتوقعة. من خلال تنفيذ إنترنت الأشياء، يمكن للمزارعين أيضاً مراقبة أجهزة الاستشعار التي يمكن استخدامها للكشف عن رطوبة التربة ونمو المحاصيل ومستويات تغذية الماشية. يمكن لأجهزة الاستشعار أيضاً إدارة والتحكم عن بُعد في الحصاد ومعدات الري.

كما تسمح بعض منصات إنترنت الأشياء المستخدمة في الصناعة الزراعية للمزارعين بإدارة البيانات التي تم جمعها من أجهزة الاستشعار والخدمات السحابية مثل الطقس أو الخرائط والمعدات المتصلة والأنظمة الحالية.

أتمنى أن تقنن وزارة البيئة والمياه والزراعة السعودية هذه التطبيقات الذكية على أجواء المملكة وباللغة العربية ليستفيد منها المزارع السعودي وتزوده بها شبكات اتصالاتنا المحلية مثل stc وموبايلي.

كاتبة سعودية

may_khaled@hotmail.com

mayk_0_0@