-A +A
خالد السليمان
وصفت توكل كرمان الشعب الأمريكي في تغريدة نشرتها بالشعب العظيم، ونوهت بـ«نضاله التاريخي الممتد ضد التمييز وبجعل العالم أكثر حرية وأمانا»، هذا الشعب كان حتى الأمس القريب رمزا عند كرمان وحزبها وأحلافه رمزا للإمبريالية والاستعمار الجديد، والفوقية والاستبداد، لكن الانتهازية السياسية التي عرف بها قادة الإخوان لا حد لها، فالمواقف لا تستند للمبادئ الراسخة بل للمصالح المتغيرة !

واستناد المواقف للمصالح المتغيرة ليس عيبا بل هو أساس ممارسة السياسة، لكن عندما يأتي ذلك ممن يرفعون شعارات المبادئ الثابتة ويقدمون أنفسهم على أنهم كهنة الأخلاق السياسية فهذا يسمى نفاقا وممارسة للعهر السياسي !


توكل كرمان وحزبها وأحلافه كانوا يرموننا بسهامهم المسمومة طيلة عقود من الزمن بسبب علاقاتنا الجيدة مع أمريكا والغرب، وكان الإعجاب بالأمريكيين والسفر للسياحة أو الدراسة أو الطبابة إلى بلادهم مسبة بحقنا، طبعا لا تشغل بالك بلجوء رموزهم وأتباعهم للغرب والعيش فيه، فما يجوز لهم لا يجوز لغيرهم من النفاق والتناقض، تماما كتناقضهم في مهاجمة المجتمع السعودي المحافظ، وتقديسهم للمجتمع التركي الذي يقنن الخمارات وبيوت الدعارة وحقوق الشذوذ الجنسي، وتوجيه الاتهامات الكاذبة بالتطبيع مع إسرائيل، في الوقت الذي يرفرف فيه العلم الإسرائيلي في عاصمة خلافتهم، وتقيم فيه حكومة أردوغان أوثق علاقات التعاون مع حكومة إسرائيل !

أختم بما بدأت به: توكل كرمان التي تلعن السعوديين في السر والعلن، تختم تغريدتها بوصف الأمريكيين: «أنتم أحباب الله وطوبى لكم»، إنها شهادة من الشيطان !

K_Alsuliman@

jehat5@yahoo.com