-A +A
خالد السليمان
سواء كان ما جرى في الوكرة القطرية عملية انقلابية أو هوشة شيوخ، فإن أثره المنعدم على الأسواق العالمية ووسائل الإعلام الدولية يعكس حجم وتأثير وقيمة قطر في المقياس العالمي !

فقطر الصغيرة المساحة تبرهن من جديد على أنها صغيرة المكانة على المسرح الدولي، وأن دورها لا يتجاوز أن تكون مركزا استخباراتيا إقليميا للقوى الكبرى، وجهاز ATM لتمويل عملياتها ومشاريعها !


وقطر التي خلعت ثوبها الخليجي واستبدلت الطربوش التركي والعمة الإيرانية بالغترة الخليجية أصبحت بظهر مكشوف تواجه الرياح وتهتز لأصوات رشقات الرشاشات، مما يعكس هشاشة النظام وضعف ثقة الشعب بتلاحم أسرة الحكم، والقلق من اهتزاز الأمن وسلامة المجتمع كما أبرزت تعليقات المئات من المغردين القطريين المرتبكين على أصوات تبادل إطلاق النار وطوفان الشائعات في وسائل التواصل الاجتماعي !

والأكيد أن السياسة التي تنتهجها السلطة القطرية وتسببت في عزلتها خليجيا وضعفها إقليميا لا ترضي الكثير من القطريين، ويرون فيها تهديدا لسيادة قطر وهدرا لثرواتها خاصة مع وجود القواعد والقوات الأجنبية على أراضيها وانغماس النظام في بؤر التوتر الدولية، وقد عبر الشيخ مبارك بن خليفة آل ثاني أحد أفراد الأسرة الحاكمة في قطر في حوار مع «عكاظ» عن اعتذاره للخليجيين وللجميع عن الضرر الذي سببته هذه السياسة وأكد على أنها لا تمثل القطريين، وتحدث عن سياسات تعسفية تمارسها السلطة ضد القطريين المعارضين لهذه السياسة بمن فيهم أبناء آل ثاني !

ومع عمق الأزمة الاقتصادية العالمية الحادة بسبب جائحة كورونا كوفيد ١٩ فإن حجم قطر سيزداد تقلصا ودورها اضمحلالا مع شح الأموال في جهاز الـ ATM !

K_Alsuliman@

jehat5@yahoo.com