-A +A
هيلة المشوح
تتعامل المملكة مع الفايروس المتطور من كورونا (covid19) بمهنية عالية وكفاءة وحكمة وعقلانية غير مسبوقة استشهدت بها وسائل الإعلام الغربية وأشادت بها دول متقدمة، كيف لا وهذه الدولة تدير ملايين البشر خلال موسم الحج والعمرة.

اتحدت مؤسسات الدولة بكل قطاعاتها العسكرية والمدنية على خطة عمل موحد ورسالة واحدة وهي «المواطن أولاً» وبتوجيهات قيادتنا العظيمة بتذليل كل المعوقات أمام المواطن في الخارج ليعود لبلده ويحظى بكامل الرعاية الصحية، والمواطن بالداخل الذي يتلقى يومياً كما من الرسائل والتعليمات والتحذيرات من جميع الجهات الوزارية الحكومية على رأسها وزارة الصحة، والقطاع الخاص من بنوك ومشاف وغيرها من أجل الاحتياط الصحي اللازم لجميع المواطنين والمقيمين، فكانت الخطط ناجحة حتى الآن في الحد من تصاعد رقم الحالات المصابة ولا زلنا في معدل الدول التي سيطرت على الأزمة بنجاح.


حتى الآن تنفذ الدولة الخطة الصحية بهدوء ودون تهويل وترويع، فجاء تعليق الدراسة وإغلاق قطاعات الترفيه وإلغاء المباريات مع ضخ كبير للتوعية في جميع الوسائل الإعلامية ووسائل التواصل، ثم الانتقال إلى إغلاق المولات والمراكز التجارية ليلحق هذا القرار بقرار تعليق العمل في القطاعات الحكومية، والتوجيه بإيقاف التخديم في المطاعم والاكتفاء بالطلبات الخارجية وإغلاق محلات الحلاقة وصوالين التجميل النسائية، وهذه الاحترازات الوقائية وغيرها سوف تستمر في ظل استمرار الأزمة عالمياً، وكل المطلوب هو الوعي بالتزام البيت إلا للضرورة والإبلاغ عن أي حالة مشتبه بها.

هل تعلم عزيزي المواطن أن وزارة الصحة وبتوجيهات عليا تنفذ خطة وقائية عملاقة وغير مسبوقة تتلخص في حصر الحالات والممارسين الصحيين والحالات الطارئة داخل المستشفيات ومنع دخول أي شخص متعافى إلى أي منشأة صحية إذا كان لا يحمل بطاقة أو أسورة خاصة وضمن مساحات وبوابات محددة وإغلاق بقية البوابات؟

وهل تعلم عزيزي المواطن أن مستشفيات الدولة تخضع لأعلى درجات التعقيم والإجراءات الوقائية التي تحفظ سلامة المريض فيها؟

وهل تعلم أن جميع العمليات الجراحية القابلة للتأجيل أوقفت ما عدا الحالات الطارئة؟

وهل تعلم أن الدولة اهتمت بأدق تفاصيل سلامتك فوجهت وزارة الشؤون البلدية والقروية بتعقيم عربات التسوق في المتاجر بعد كل استخدام لحمايتك وحماية أسرتك؟

الآن.. هل تعلم عزيزي المواطن ما هو دورك إزاء هذه الجهود الجبارة؟

الزم بيتك... فقط.