-A +A
خالد السليمان
فجأة اختفت سوائل معقمات اليدين المعروفة من الأسواق، وتضاعفت أسعار الأقنعة الطبية في الصيدليات، كما كان لافتاً تحذير هيئة الغذاء والدواء من معقمات مغشوشة مشبعة بمحلول الميثانول يتم بيعها في الأسواق.

السؤال: لماذا يجد المقلدون فرصة الغش في منتجات تستخدم معادلات كيميائية حساسة عند الاستخدام كمعقمات الأيدي، وتجد الصيدليات فرصة مضاعفة أسعار منتج لمجرد أن ظرفاً استثنائياً جعل المنتج عالي الطلب في المجتمع؟!


الجواب عند وزارة التجارة المسؤولة عن مراقبة الأسواق والتصدي للغش ولجم الجشع خاصة في الأزمات العامة التي تستدعي تحلياً أكبر بالمسؤولية وبذل مزيد من الجهود لضمان استقرار الأسواق ودفع الفوضى والذعر والجشع عن المستهلك.

أما ظهور أسماء منتجات معقمات أيدٍ لم نسمع بها من قبل وانتشارها في صيدليات يديرها صيادلة متخصصون يفترض أنها حريصة على عرض منتجات مضمونة الجودة وخالية مما يضر المستهلكين فهذا غير مقبول، فالواجب أن مثل هذه المنتجات ذات التركيبات الكيميائية الدقيقة يجب أن تحصل على شهادات ضمان جودة وصلاحية استخدام من الجهات المختصة قبل عرضها على أرفف المتاجر والصيدليات، فرأس مالها بالنسبة لمصنعيها في «أحواش» الغش قد يكون سوائل ميثانول ولصقات مزيفة والضحية في النهاية المستهلك المغلوب على أمره.

أخيراً أرجو أن يكون توفير المتاجر الغذائية لمسحات معقمة عند نقاط استخدام عربات التسوق أمراً إلزامياً وليس تطوعياً، فعربات التسوق هي أحد أخطر جسور عبور الفايروسات والبكتيريا بين الأيدي.