-A +A
فهيم الحامد
كراهية السعودية والحقد والتآمر ضدها عقيدة ثابتة لدى الدول المعادية والتيارات الطائفية والظلامية التي يتزعمها النظام الإيراني والتركي والقطري وحلفاؤهم في المنطقة من المليشيات الانقلابية؛ الذين يعتبرون المملكة عدوهم اللدود؛ لأنها تقف حائلاً بينهم وبين السيطرة على مقدرات المنطقة وتحويلها لبؤر إرهابية طائفية وظلامية؛ ولأن المملكة هي الدولة التي أجهضت مخططات تقسيم المنطقة ومحاولة النظام الإيراني لاختطاف مقدرات اليمن؛ ولولا عاصفة الحزم لكان اليمن العربي الأصيل مستعمرة طائفية تدور في الفلك الإيراني.

لا شيء يجمع الحلف المعادي للمملكة سوى الاتفاق على كراهيتها والعمل على تقويض جهودها وإلصاق التهم جزافا عليها. لقد انهزمت قوى اليسار المتطرف واليمين المتشدد فيما بقيت السعودية دولة رئيسة في العالم العربي والشرق الأوسط وصانعة قرار في المحيط العالمي.


الإخونج يكرهون السعودية لأنها وقفت وتصدت لخططهم الظلامية الحجرية؛ خصوصا أن المنطقة حققت مكاسب كثيرة؛ عندما تعثر مشروع الإخونج الظلامي وتقهقر المشروع الإيراني الطائفي؛ إذ وقفت السعودية بقوة ضد هذين المشروعين، لأن هذه الشرذمة حاولت اختطاف الإسلام، واحتكار التحدث باسمه، ولم يكن هناك مدافع حقيقي ذو مصداقية عن الإسلام الوسطي سوى المملكة.

الغرب يكيل بكيالين؛ ما زالت ذكرياته الماضية حاضرة لكراهية الإسلام، ولا شيء يجسد الإسلام المعتدل والوسطية سوى السعودية.

الحملة ضد السعودية هي لتأجيج الكراهية وضرب الفكر الوسطي المعتدل؛ ومحور الشر وهوامير المؤثرين في بعض الإعلام يضعون الزيت على النار ويدفعون ملايين الدولارات لتحرق المنطقة وتعم الفتنة.. السعودية المتجددة خرجت من عباءة الاعتماد على النفط ودخلت في مرحلة تنوع المصادر وفق الرؤية 2030 كما أن الاقتصاد السعودي الرأسمالي لم ولن يعرف موجات الاشتراكية والتأميمات الفاشلة؛ واعتمدت على مخرجات اقتصاده فازدهرت.

السعودية وقفت ضد اتفاق إيران النووي مع الدول الست؛ لأن هذا الاتفاق ترك لإيران حرية مواصلة التوسع من دون رادع وساهم في تسمينه. ونجحت الرياض في تغيير السياسة الأمريكية تجاه إيران، واقنعتها بطاغوتية نظام خامنئي؛ حيث انسحب ترمب من الاتفاق النووي الإيراني وفرض عقوبات جديدة ضد إيران حتى أصبح الاقتصاد الإيراني يترنح، وخزانة تمويل التوسع الإيراني في المنطقة أوشكت على الجفاف.

لا نستغرب حجم الحملات المعادية ضد المملكة، وكمية الحقد، ومدى التآمر والكيد عليها؛ رغم وقوفها دوما إلى جانب الحق والشرعية ودفاعها عن قضايا الأمة وتعزيز الأمن والسلم العالمي.

خلال الأسبوع الماضي شهدنا فبركة العصر التي ظهرت في النهاية أنها كذب وخداع، خصوصا موضوعات قرصنة الواتساب والمزاعم التي روجت بعض الصحف العالمية التي تزعم المهنية والمصداقية؛ وهي بعيدة كل البعد عن ذلك.

إن أكبر سبب لحقد البعض على السعودية أنها استطاعت بالعلاقة المتينة بين قيادتها وشعبها رفض الإملاءات، وركزت على تقوية بنيتها العسكرية، وحافظت المملكة على قوة استثمارها، فلا يمكن للدول أن تنمو وتتطور دون قوة بشرية تتمثل في شعوبها، وهنا نتحدث عن شعب عربي مسلم عظيم، وصفه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بجبل طويق الذي لا ينكسر ولا يلين، فكم هو عظيم هذا الشعب، وكم هي عظيمة قيادته التي تراه بهذه القوة والصلابة.

لقد كشف الإعلام الغربي والمعادي عن حجم كبير للكراهية ضد المملكة، رفعوا شعارات البحث عن الحقيقة المزيفة وهم بعيدون عنها بعد المشرقين. إنها مملكة المصداقية ودولة المؤسسات.. ماضون نحو الأمام لا نلتفت للخلف.