-A +A
خالد صائم الدهر
بات العميد محل سخرية وطقطقة من الجميع دون مبالغة، ولم تقتصر تلك السخرية على جماهير الأندية الأخرى، بل حتى النكات أصبحت تطلق من عشاقه لرفع الحرج من شماتة الآخرين.

«كلاسيكو الاتحاد والعدالة» ليس مجرد عنوان من باب السخرية، بل لأني فعلاً لست متأكداً من فوز الاتحاد على العدالة -حالي كحال أي إتحادي-، لأن المواجهة ستكون صعبة جدا يتخللها تنافس كبير بين فريقين يجمعهما تقارب في الترتيب والنقاط، فالاتحاد يقبع في المركز 13 والعدالة في الـ15، وهذا يبرر ما ذكرته أعلاه لقرب المستوى الفني للفريقين بعيدا عن بهرجة التاريخ والبطولات والنعرة الكذابة.


كيف يتفاءل الاتحاديون وهم لم يذوقوا طعم الفوز سوى في 4 مباريات من 14 مواجهة؟، كيف يتوقعون الفوز وفريقهم بلا عناصر ولا روح ولا حنكة إدارية؟ 8 خسائر من 14 مباراة تجعل النظرة سوداوية، وضبابية لدى بعض المتفائلين.

حتى الصفقات الشتوية والبهرجة الإعلامية التي صاحبت التعاقد مع البرازيلي برونو أو التونسي أنيس البدري ليست إلا «مخدرا موضعيا» لن تغير من حال العميد، لأن الشق أكبر من الرقعة.

احتمال الفوز على العدالة وارد، والجماهير بطبعها عاطفية وتفرح مع أي فوز أو تعاقد جديد وتنسى سريعا، وهذا الوَتر الذي يلعب عليه رؤساء الأندية، ولكن لن يدوم ذلك طويلا، وتحديدا هذا الموسم، فالاتحاد غادر وفقد الأمل في أهم البطولات المحلية والخارجية، بخلاف البطولة العربية التي لا تزال هدفا خجولا، ولا يوجد أمام الاتحاد خيار سوى الفوز على أولمبيك آسفي المغربي للتأهل إلى دور نصف النهائي بعد التعادل الإيجابي في جدة.

الهدف الأهم الذي يصبو إليه العميد هو البقاء يا سادة، فمن يصدق أن الاتحاد أصبح هدفه الأساسي البقاء وعدم الهبوط للموسم الثاني؟

نختلف أو نتفق، حال العميد أصبح متردياً ومتهالكاً، فهناك ضعف مادي، إداري، فني وعناصري، وما على الجماهير غير الصبر، و(لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمراً).

khalid_aldahar@