-A +A
ريهام زامكه
غنت سعاد حسني لحسين فهمي وقالت له: (الحياة بقى لونها بمبي وأنا جنبك وأنت جنبي)، واختصرت سعاد الحب أو الزواج فى قربها من حبيبها وحياتها الوردية معه.

وكما تعلمون «للناس فيما يعشقون مذاهب»، ومقولة أن الحُب أعمى هي مقولة صحيحة 100%، لأن الإنسان حين يُحب تُعمى بصيرته تماماً عن عيوب محبوبه، فلا يبصر فيه إلا الجانب الجميل منه ويرضى بباقي عيوبه و(بلاويه) وهو راضٍ عنها بل ومتعايش معها كذلك.


مثل صديقة عزيزة على قلبي قالت ذات يوم لمن تحب: (علاقتنا غريبة ورائعة، أنت الغريب وأنا الرائعة!).

إلى هُنا وحديثي طبيعي وليس غريبا، والأيام عموماً لا تكتمل إلا بطرفين متفاهمين يحبان بعضهما ويتشاركان الحياة بمباهجها ولياليها (المنيلة) أيضاً.

لكن في بعض الحالات قد يختار البعض شريك حياة ليس بآدمي، والعالم يشهد مجموعة من الظواهر الإنسانية الغريبة والشاذة، فهذه مثلاً قصة حب عنيف ورومانسية للغاية دامت لسنتين بين امرأة أمريكية وحمارها الكريم، الذي قررت الزواج منه والعيش معه في حظيرة واحدة ولا يفرقهما إلا الموت.

وهذه قصة حب مريحة للغاية، فقد تزوج شاب كسول من وسادته، فهو يحبها حُباً جمّا ويصحبها معه في كل مكان، ومن شدة حبه لها قرر أن يقيم مراسم زواج حقيقية ويلبسها ثوب زفاف ويدعو إليها أهله وأصدقاءه ولا أستبعد أن الدخول للحفل قد كان (بالبيجاما).

وهذا رجل بريطاني تزوج من دُمية، لاعتقاده أنها أسهل وأريح من معاشرة امرأة قد تُنكد عليه وتُصدع رأسه، وبعد أن راق له الأمر أبشركم (عَدّد) وتزوج من تسع أخريات، وهم ينعمون جميعاً بالهدوء والسلام «ولا فين رايح ياخويا ولا من فين جاي»!

وفتاة هندية (غلبانة) تزوجت من ثعبان كوبرا، وتقول إنهما متشابهان كثيراً، وهو عكس البشر فلم يؤذها في يوم مثلهم. وفتاة أخرى (مهوية) تزوجت من كلبها المدلل، وتقول اسمحوا لي فالكلاب أوفى من البشر، ولا أستبعد أنها قد كانت على علاقة مع (كلب بشري) كرهها في صنف الرجال.

وشاب أوروبي قرر أن يتزوج من نفسه لإعجابه الشديد بها، فقسم نفسه إلى نصفين، نصف عروس ونصف عريس، ولا يسعني إلا أن أقول له ألف مبروك منك المال والعيال والله يتمم لك مع نفسك على خير.

ولا أخفي عليكم تجربته مثيرة للاهتمام، لذا وقبل أن أودعكم أبشركم قرائي الأعزاء أنني قد طلبت يدي على سنة الله ورسوله، وأهديتني خاتما للخطوبة، ووافقت عليّ وقررت أن أتزوجني (مسيار)، وأسعدني، وأنكد عليّ ثم أصالحني، وأهديني هدية، فأنا أحبني جداً ومعجبة بي وبأخلاقي الحميدة والذميمة، وبعينيّ، وقلبي، واصبع قدمي الصغير.

كما أني أستقبل التهاني والتبريكات على بريد الصحيفة نظراً لانشغالي بإتمام مراسم الزفاف، والعُقبى لديكم بالمسرات.

ألف الصلاة والسلام عليك يا حبيب الله محمد.

سمعوني (زغروطة).

* كاتبة سعودية

Rehamzamkah@yahoo.com