-A +A
أريج الجهني
بالتأكيد أن إدراج أرامكو للاكتتاب كان من أهم خطوات النمو الاقتصادي الذي تحدث عنه صانع الرؤية ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، والآن بعد أن تحققت هذه الخطوة من المهم أن نستحضر العقول التي استجابت مع هذه التحولات وبالتأكيد فإن التسلسل التاريخي لرجال الطاقة في المملكة مبهر ومشرف، وحق للأجيال أن تعرف هذه الوجوه التي تعمل ليل نهار في صناعة اقتصاد متنوع وريادي، التنمية المستدامة هي الوسيلة الحقيقية التي يسعى لها قادة الوطن وصناع الرؤية.

دعم صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان وزير الطاقة لهذا الحراك وهذه الطاقات الوطنية أيضا رسالة للوزراء بضرورة صناعة ممرات حوارية ولقاءات مستمرة مع الجهات المستفيدة والمديرين وتشجيعهم، كتواجده ودعمه للمؤتمر الدولي لتكنولجيا النفط الذي استضافته أرامكو حصريا والذي يقام لأول مرة في المملكة ويضم نخبة من رجال الطاقة والعلماء من جميع أنحاء العالم، نعم هذا ما يحدث عندما يكون التمكين على أسس علمية وعالمية، وفي انتظار صعود المزيد من الأسماء الوطنية للعالم.


المهندس أمين الناصر رئيس شركة أرامكو وكبير إدارييها التنفيذيين الذي حقق في زمن قياسي ألقابا عالمية لنا الحق أن نفتخر بها، فقد فاز بشخصية العام التنفيذية في مجال الطاقة العالمية لعام 2020، من مجلة «إنرجي إنتلجنس» من بين 100 شخصية تنفيذية حول العالم، ولقب أقوى 40 شخصية تنفيذية في مجال الكيميائيات من مجلة «آي سي آي إس كيميكال بيزنس» لعام 2019، بالتأكيد أن هذه الألقاب لم تأت إلا من عمل دؤوب ورؤية وطنية تستحق التوثيق والفخر بها.

بهذه العقول نحقق ثقة العالم بنا، أمام التحديات الكبرى تأتي هذه السواعد الوطنية لتسجل إنجازات مبهرة وترفع رصيد المواطن السعودي داخل وخارج وطنه، إن الأجيال الشابة دائما تنظر لشركة أرامكو كمنصة مثالية للعمل، بل حتى من يغادر أرامكو لا يتردد بأن يقدم نفسه (موظفا سابقا في أرامكو)، هذا الولاء المنظمي من موظفي وإداريي الشركة، يجعلك تعلم أن المواطن السعودي قادر على التحليق باقتصاد وطنه عاليا متى ما وجد البيئة التنظيمية الداعمة.

بالتأكيد نحن بحاجة لدعم الكيانات الوطنية الرائدة حتى تحقق هذا الصيت العالمي، يبقى الدور الصناعي هو الدور الأصعب الذي يبرز من خلال لغة الأرقام، من المهم الآن أن تكون هناك تحالفات علمية ومعرفية لدعم هذه الصور المشرقة والاستمرار بالمضي قدما نحو المستقبل.