-A +A
أريج الجهني
«الحرب لا تحدد من هو صاحب الحق، وإنما تحدد من تبقى»، مقولة تنسب لبرتراند رسل، هكذا في لغة السياسة النتائج دائماً هي التي تحدد المنتصر، الأجيال الشابة تتساءل هل ستقوم الحرب العالمية الثالثة؟ هل ستكون الدول العربية كالعادة مسرحاً للصراعات والقوى السياسية العظمى؟

مهاترات إيران وتصعيداتها الساذجة التي انطلقت بتدمير طائرة أوكرانية أقلعت من أرضها تقل أبرياء لترتكب مجزرة شنيعة في بداية 2020!


188 نفساً بريئة أزهقها النظام الإيراني بعنجهيته وتهوره، شلالات دماء نازفة في العراق، أكثر من 50% من الشعب السوري بحسب تقرير الأمم المتحدة الأخير غير قادرين على العودة لديارهم. الحرب شر عظيم، ولا يتمناها إلا الحمقى، وهذا ما أثبتته السياسية الإيرانية طوال الأعوام، فهي ترفض أن تعي حجمها وحدودها وعدم التمادى على جيرانها وعلى دول تمتلك ترسانات مدمرة.

بالتأكيد كنا نتمنى أن تكون بيننا جيرة طيبة، فالمملكة العربية السعودية نعم الجارة التي تكرم جيرانها وتعينهم، تبرعات مليارية للدول العربية ولكل دولة مسلمة، وماذا جنينا؟

نحن لا نسعى للحرب، نحن صنّاع سلام، نحن نقدم الحوار ونكرم الجوار، هذا الجنون الإيراني مثير للقلق ليس لنا فقط، بل حتى لأطفالنا، ابنتي ذات الأعوام التسعة تسألني بشكل يومي «لماذا تكرهنا إيران؟»، أقول لها يا لبنى الشعب الإيراني لا يكرهنا هي أطماع يا صغيرتي بالحرمين والمال والثروات، لكن نحن بخير، تنظر إليّ بعينيها الواسعتين وكأنها لم تقتنع.

الحوار حول الحرب بالتأكيد أنه حاضر في الأسرة السعودية، ومن الجميل طمأنتهم وأيضاً التكاتف والتنوير الإعلامي بتوضيح المطامع الإيرانية بلغة يفهمها النشء ويقدرها، السلام والرخاء والنمو هي عناوين السنوات القادمة، لكن هذه الجارة المزعجة (إيران) يبدو أنها لا تهدأ دون العويل واللطم والصراخ من الشبابيك! أعاننا الله.