-A +A
أحمد الشمراني
• مضى عام 2019 وما زالت دمعتي حايرة وسط عيني حزنا على فراق أخت شاركتني اليتم سنوات، كنا نتقاسم فيها الفرح، مع أن للحزن علامة فارقة على وجوهنا.

• ودعت 2019 ولم أودع آثاره التي بكيت خلالها كثيراً وضحكت قليلاً، وهذه قصة أخرى فيها حال ينشد حالا، وجواب لا ينتصر على استفهامات السؤال.


• تذكرت أصدقاء كنا لا نفترق إلا نادراً لم أعد آراهم ولم أعد أسمع أصواتهم ولا أقرأ رسائلهم، مع أنني كنت وفياً معهم، فماذا حدث يا أصدقاء الأمس؟

• ست سنوات مضت ولم التقِ بهم، وست سنوات لم يروني فعسى ما شر.

• ربما أتحمل الخطأ، خطأ الانسحاب بهدوء ودون أي مقدمات، لكن هذا لا يبرر لهم هذا الغياب، لاسيما أنني المؤسس الفعلي لتلك العلاقة.

• يسألني أستاذنا عادل عصام الدين حينما نلتقي أو نتواصل مع بعض عن تلك الليالي، فقلت ماتت مع خالد قاضي، وعبدالهادي الشهري أبورافع، لكنها تعيش معنا ذكريات ليس إلا.

• لم نكن نهتم بمن تشجع، كنا أهلاويين واتحاديين نحضر سوياً المباريات ونلتقي في مركازنا الليلي نضحك ونغضب، وشاركنا هذا التجمع الليلي معلقون وحكام ورؤساء أندية ومديرو فرق وأعضاء شرف، فهل نسيتم يا أصدقاء الأمس.

• أعترف أن ثمة زوارا جددا أخلوا بالتركيبة، لكنهم لم يخلوا بالمبادئ على الأقل عند بعضنا، وأولهم النبيل عادل عصام الدين.

• يحبون الاتحاد ونعشق الأهلي، لكن هذا لم يمنع أن نلتقي ونتحاور، فصدورنا يومها (شمالية)، مدري عن اليوم هل مازالت على خبري أم عصفت بها رياح هبت من جنوب.

• أي زائر للعروس لا بد أن يمر على ملتقانا الليلي إعلاميين وغير إعلاميين، ويغبطوننا على هذا الحب وذاك التجمع.

• أيام لا يمكن أن تنسى ولأنها لا تنسى استرجعتها اليوم بحروف صديق لم ينس أصدقاءه وكلمات حرضني على كتابتها (الشوق للمكان) وليس للزمان، لأن الزمن لا يتوقف عند ذكرى.

• يقول الشاعر:

يبقى الوفاء فينا لو الناس خانت

‏ فطرة من المولى وصبر على سْكات

نذكر لهم من بيننا أيام.. زانت

وحنا على درب الوفاء.. للنهايات

• يقول الراوي:

‏قل لها إن الحزن لا يحتاج إلى إذن

‏وإن الوفاء لا يحتاج إلى إذن

وإن الخونة فقط..

هم الذين يحتاجون إلى موافقة الآخرين

‏لكي يستروا خيانتهم..

• مر عام 2019 ولم يأخذ حزني وتعبي معه، بل تركه لي لكي أبدأ به عام 2020 الذي استقبلته وأنا أردد «آه يا جور الحزن».

• ومضة:

• كونوا كبارا.. بعيون الصغار.