-A +A
ريهام زامكه
(اللهم هون علينا مقالنا هذا واطوِ عنّا بعده، اللهم إني أعوذ بك من وعثاء الكتابة، وكآبة التعليقات، وسوء المُنقلب في القلم والصحيفة).

كنت من (قرادة حظي) قبل أيام على متن رحلة لشركة طيران لا أنصح بها (الناس)، لأن الجماعة خدماتهم (تعبانة) وسيئة للغاية.


وفي هذه الرحلة كنت مُسيرة ولستُ مخيرة، لأني ممن يسافرون دائماً على مبدأ (أرضى بقردك لا يجيك اللي أقرد منه) لذا أنا متمسكة جيداً بخياري الأول ولا أحب الاكتشاف خصوصاً في خطوط الطيران حول العالم.

كانت رحلة من أسوأ الرحلات في حياتي، في البداية وصلتني منهم رسالة تفيد «بإلغاء الرحلة لإعادة الجدولة، وهم يعتذرون (ببساطة) عن الإزعاج وللاستفسار يرجون الاتصال بهم، مع شكرهم الجزيل لاختيارهم». ووالله ما اخترتهم لكني كنت مثل السكران الذي يضرب في ميت، لا الأول داري ولا الثاني حاسس فيه.

بعدها (لعنت إبليس) وحاولت الاتصال بهم لإعادة الحجز وترتيبه لوقت يناسبني ويكفيني لأجمع (فساتيني) وأعود لديرتي، لكن إن حجت البقرة على قرونها رد أحد موظفي خدمة العملاء لديهم.

ولأن لا وقت لدي لأنتظر (البقرة) اضطررت للذهاب للمطار لحل تلك الإشكالية أو حجز تذكرة على متن خطوط آخرى، لكن «تيتي تيتي، زي ما رحتي يا رهوم زي ما جيتي».

فعلى هذه الخطوط التي لا تعرف كيف تتعامل مع الناس لا أعرف أحداً، وحتى (الواسطات) من معارفي في الشركات الأخرى لم تجدِ نفعاً لحل تلك المعضلة.

فعدت إلى (الأوتيل) على عجل وأعدت الاتصال بهم وردوا أخيراً (جزاهم الله خير) وأفادوني بأنه لا يوجد على جداولهم إلا رحلة في الساعة 6:30 صباحاً وبعدها رحلة في الساعة 9 مساءً.

ونظراً لارتباطي بموعد مهم عملت على الفور (Check Out) وانطلقت مجدداً للمطار لأني مضطرة للعودة على رحلة الصباح!

وعند وصولي بدأت معاناتي الثانية على طائرتهم، فإذا أردت العودة (بشنطتك) عليك أن تدفع، وعند اختيارك لمقعد عليك أن تدفع، وعند طلبك لماء أو وجبة أو قهوة فعليك أيضاً أن تدفع، وللأمانة قد اشتريت قهوة (تُصحصحني) بخمسة ريالات فقط لا غير!

قلت لكم منذ البداية هذه خطوط لا أنصح بها (الناس)، فخدماتهم سيئة ومقاعدهم (المدفوعة) مُرهقة وضيقة ومتلاصقة ببعضها، ووالله لم يكن ينقصني غير أن أضع المسافرة التي تجلس أمامي على (عُبي)!

يا هيئة الطيران المدني الحل والربط بأيديكم مع شركات الطيران ومشاكلها التي لا تعد ولا تحصى وعدم احترامها للمسافرين وتقديم أفضل الخدمات لهم.

فبالله عليك هل يرضيكم بعد كل هذه (الدراما) التي سردتها وحكيتها بعد تجربة شخصية تعيسة عشتها مع شركة طيران أن أسافر وأنا جالسة بوضعية (القرفصاء) ولا أتهنى برحلتي وفوق كل هذا أشتري كوب قهوة بخمسة ريالات؟

على أي حال؛ حظي عجاجة والحبايب (قراطيس).

كاتبة سعودية

Rehamzamkah@yahoo.com