-A +A
منى المالكي
لم تكن عاصفة الحزم قرار حرب فقط، كانت مظلة جمعت تحتها جميع أطياف المجتمع، وظهر المعدن الأصيل للإنسان السعودي، كما سقطت المراهنات الخاسرة على وحدة شعبنا، فالكل أخذ من شخصية مليكنا الحازم خادم الحرمين الشريفين نبراسا له، كيف لا يكون ذلك السعودي جزءا من نسيج نادر عنوانه الحزم، والذي يؤمن أن أمنه واستقراره مرهون باصطفافه خلف قيادته الحكيمة.
قراءة ردود أفعال المواطن السعودي بعد بداية عاصفة الحزم تشعرك بالفخر، فهناك من تنازل عن كل ديونه المليونية لحماة الوطن جنودنا وصقورنا الخضر، وهناك الأب الذي يوصي ابنه بالشجاعة والدفاع عن وطنه وشرفه، وصورة الابن الذي يودع أباه رافعا يده بالتحية العسكرية فداء لوطن الأحرار، والذي يضم على ثراه أطهر بقاع الأرض، «عاصفة الحزم» أكدت ــ كما هي عادتنا في وطننا الأغلى ــ أن أمن بلادنا خط أحمر لا مراهنة عليه.

عندما تستعرض مقالات وآراء مثقفي بلادنا من جميع الأطياف الفكرية المختلفة تبهرك الكلمة الواحدة، والرأي الذي يقف على مسافة واحدة من القيادة الحازمة، تلك القيادة التي ما زالت تدعو للحوار وتقدم كل ما تستطيعه لشعب اليمن الشقيق الذي لجأ إلينا بعد الله لإنقاذه من ذلك الخطر المذهبي الذي يريد إشاعة الفوضى في المنطقة.
عاصفة الحزم تحمل أكثر من الطائرات والصواريخ، عاصفة الحزم تشعرك بالفخر الذي يلزمك شكر الله تعالى على أنك من هذه البلاد الكريمة التي تنام هادئا مطمئنا في زمن الحرب، حتى مواقع التواصل الاجتماعي شاركت في هذه المعركة، فظهر الإنسان السعودي مدافعا عن حمى وطنه، كاشفا فضائح وكذب وزور المتخرصين على بلادنا، بعد أن تنتهي عاصفة الحزم بالنصر ــ بإذن الله تعالى ــ لا بد أن نذكر أن وحدتنا هي المعادلة الأصعب التي يجب أن نحافظ عليها، لا يمكن أن نتجاهل هذه الثمار، رعايتها والاهتمام بها هي المعركة الحقيقية لنا على المدى البعيد.