-A +A
علي محمد الرابغي
استقبل المواطنون، في غمرة مشاغل الحياة اليومية، قرارين من سمو وزير الداخلية، الأول حسب الرصد التاريخي يقضي بتعيين اللواء سليمان اليحيى مديرا عاما للجوازات.. ولقد جاء تعهده بإنهاء زحام المراجعين من المواطنين والمقيمين خلال ستين يوما.. وفق خطة متكاملة تنفذها الجوازات.. وحقيقة الأمر أن استبشار الوطن ومواطنيه بمقدم سعادته كطاقة حيوية تفيض بالعزم واستدرار القوة للتطوير أوضاع الجوازات.. والتي ضاق بها الناس وتعالت صيحاتهم بالشكوى من الزحام، وخصوصا ضيق المبنى الذي يتسبب في رفع المعاناة عند المراجعين.. وتسريع الإنجاز والحركة قياسا بعدد المراجعين.. والقضاء على الطوابير التي تبدأ قبل الفجر في سباق محموم لكسب الأرقام الأولية.. وذلك ما لم نشهده أو نسمع عنه في أي جوازات في العالم، ونكاد ننفرد به.. إن الأمل معقود على المدير العام الجديد لفك الاختناق سريعا، وخصوصا أن مكتب العمل قد حقق إنجازا يسجل له بالإعجاب والتقدير، وليس ببعيد ولا بالصعب أن تحذو الجوزات حذوه.. إن مبنى الجوازات في جدة له تاريخ طويل، ولكنه يعد من أفقر المباني مساحة ولا تتوافر به مواقف للسيارات، الأمر الذي يسبب الحرج والمعاناة للمراجعين.
تجديد السنة الواحدة للإقامات:

وهذا سبب مباشر في رفع الكثافة، ولست أدري لماذا لا يصار إلى تمديدها إلى خمس سنوات أو إلى ثلاث سنوات، إذ من شأن هذا امتصاص الزحام.. كذلك فإن عدد الموظفين في الأقسام لا يرقى إلى تلبية حاجة المواطنين، وبالتالي تكدسهم أمام مكاتب الجوازات.
اتفاقية البريد السعودي:
وهذه خدمة متقدمة وحققت إنجازا قوبل بالارتياح والتقدير في الجامعات وامتص الكثير من المعاناة وضياع الوقت.. فمتى تطبق الجوازات هذه الخدمة.
«ابشر» وقصور خدمتها:
لم تزل «ابشر» غير قادرة عن تقديم خدمات نقل الكفالة وتعديل المهن، وهذه عوامل ينجم عنها مضاعفة الطوابير والوقوف على أبواب المسؤولين في الجوازات.
العمرو والدفاع المدني:
وجاء القرار الثاني لوزير الداخلية بتعيين اللواء سليمان العمرو مديرا عاما للدفاع المدني.. وهو رجل غني عن التعريف، ويتمتع بقدرات عالية وخلفية تحمل كثيرا ممن عرفوه إلى الأمل في أن يحقق نقلة نوعية في تعزيز قدرات ومكانة الدفاع المدني.. الذي أصبح في السنوات الأخيرة يمثل دورا هاما وحيويا وحضورا على أرض الحدث.. ويفزع إلى التلبية السريعة والوقوف في درء المخاطر وصيانة وحماية أرواح المواطنين.. ولعل الأحداث الأخيرة في سيول الرياض والباحة وعسير وتبوك وفي حائل قد برهنت على مدى الحاجة إلى دعم مثل هذا الجهاز الهام في مواجهة درء الأخطار، وتحقيق الهامش الكبير لراحة وسلامة المواطنين من خلال سرعة التلبية، ومن خلال استخدام أحدث وسائل العلم والتقنية لمواجهة الكوارث وفي إطفاء الحرائق وفي تقليص الخسائر إلى الحد الأدنى.. اعتمادا على دعم الجهاز بأحدث الوسائل والآليات التي من شأنها أن تعطي نتائج إيجابية.. إننا في السنوات الأخيرة نعيش في أجواء بيئية غير عادية، وفي مقدمة ذلك كثافة الأمطار والسيول، والتي ــ بكل أسف ــ لم تؤخذ في الاعتبار.. ولعل اللواء العمرو ومن معه يسارعون إلى خطة استراتيجية مع الأجهزة لتبني قواعد دفاعية تساهم في التقليل من الصدمات والكوارث.
الفريق سعد التويجري:
لعل هذا الرجل سيظل حاضرا في تاريخ رجالات هذا الوطن.. فهو قد أفنى كثيرا من عمره في حقل الدفاع المدني وأعطاه الكثير من جهده ووقته، حتى أن بصمته ستظل شاهدا على ذلك.. وسيظل الوطن محتفظا له ولأمثاله من الذين أعطوا ولم يبخلوا حتى أصبحوا ملمحا من ملامح الصورة التقليدية للمواطن الصالح.. والآن، حق لأبي الوليد أن يفخر بأنه قد أسهم مساهمة إيجابية في مجال الدفاع المدني وقدم الكثير ارتفاعا إلى تقدير ثقة المسئولين.
وبعد فإننا نتمنى على الله التوفيق للواءين اليحيى والعمرو في مواجهة مهامهما الجديدة وسط التحديات الملتهبة في هذه الأيام.. من أجل أن يحققا الارتقاء لهذين المرفقين في أسرع وقت ممكن، وكان الله في عونهما وأمدهما بعونه وتوفيقه.. وحسبي الله ونعم الوكيل.