-A +A
حسين الشريف (جدة)
شرع مرشحو منصب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد وخالد بن معمر في سبر أغوار منافسة شرسة وحامية بعد ساعات فقط من إسدال الستار عن فترة الترشيح التي انقضت أخيرا، وبدا أن الصراع بينهما سيكون سيد المشهد الرياضي في الأسابيع المقبلة ولن تخلو بأي حال من الاثارة التي تواكب مثل هذه التجارب الانتخابية أسوة بما حدث في انتخابات الجمعية العمومية، وحتى يحين يوم 13 ديسمبر، وهو موعد الانتخاب يسعى كلا المعسكرين لتدعيم الصفوف وتوطيدها على نحو يحقق الفائدة لاحدهما في حسمها لصالحه عبر تكتلات قد تكون العامل الرئيسي في القضية، وعلمت «عكاظ» عبر مصادرها الخاصة والموثوقة أن كلا الجانبين شرع فعليا في حملته الانتخابية وتشير معلومات بأن المرشح أحمد عيد عمد الى إبراز الخطوط العريضة لبرنامجه مرتكزا على خبرته الطويلة في المجال الرياضي وجملة من الاهداف التي يأمل أن تكون جاذبة لكثير من الاعضاء وعلى رأسها هيبة الرياضة السعودية والدعم الحكومي وتقوية الجوانب التنظيمية واللوائح، بينما يتجه المرشح خالد بن معمر في حملته بالاعتماد على تفعيل الجوانب المالية عبر مجموعة من الشخصيات التي تميل له وتدعمه من أصحاب النفوذ المالي والعلاقات القوية على رأسهم خالد البلطان ومجموعة من شرفيي الهلال والشباب، وبين الجانبين تبدو الحالة مثيرة إلى حد نتوقع فيها ظهور كثير من التحديات والمفاجآت التي ستنال من حظوظ احدهما على الاخر.

السيرة الذاتية :
ـــ الاسم : أحمد عيد الحربي
ـــ لعب لنادي التسامح ثم انتقل بعد ذلك إلى النادي الأهلي ومثله لأكثر من 20 سنة.
ـــ برز هذا الحارس في أوائل التسعينيات الهجرية وكان حينها الحارس الأول على مستوى الخليج، ومثل المنتخب السعودي في دورات الخليج الأولى والثانية والثالثة.
ـــ شارك في ثلاث دورات خليجية في أعوام 70، 72، 1974م على التوالي. ـــ نال لقب أفضل حارس مرمى في دورة الخليج الأولى في البحرين والثانية في الرياض.
ـــ ساهم مع فريق النادي الأهلي في تحقيق العديد من البطولات في عصره الذهبي.
ـــ تدرج في النادي الأهلي من لاعب وقائد للفريق وللمنتخب السعودي.
ـــ عمل سكرتيرا في النادي الأهلي ثم إداريا للفريق الأول.
ـــ شغل منصب نائب الرئيس في عهد رئاسة الدكتور عبدالرزاق أبو داوود عام 1984م.
ـــ ترأس النادي لمدة سنة عام 1984/1985م.
ـــ عضو المجلس التنفيذي للنادي الأهلي السعودي.
ـــ مدير عام بطولة دورة الصداقه 6 مرات.
ـــ مدير عام المنتخبات الوطنية لمدة 3 مواسم من منتصف 1995حتى منتصف 1998م، ساهم في تحقيق كأس آسيا عام 1996 بالإمارات والتأهل لمونديال كأس العالم عام 1998.
ـــ عضو مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم.
ـــ نائب رئيس لجنة الاحتراف بالاتحاد السعودي لكرة القدم لفترتين.
ـــ عضو لجنة النظام الأساسي للاتحاد السعودي لكرة القدم
ـــ رئيس اللجنة المشكلة لإعادة صياغة لائحة الانضباط.
ـــ عضو الوفد السعودي لحضور فعاليات قرعة نهائيات كأس العالم 1998، 2002، 2006م.
ـــ مثل الاتحاد السعودي لكرة القدم في العديد من المحافل والاجتماعات الدولية.
ـــ في شهر مارس 2012 رأس اللجنة المؤقتة لإدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم.



انقسامات وتجاذبات
ترجح مصادر قوية أنه بمجرد إغلاق فترة الترشيح ستشهد الجمعية العمومية مجموعة من الانقسامات بين الأعضاء حول ترشيح رئيس اتحاد الكرة، حيث سجل فؤاد انور نفسه أول المصوتين لخالد بن معمر ويسعى لاقناع بعض ممثلي الاندية لتعزيز مرشحه بينما لا يزال القرار غامضا لعدد من ممثلي الاندية الذين لم يحددوا موقفهم تجاه الرئيس المنتخب وعلى رأسهم مرشح نادي الاتحاد الدكتور خالد المرزوقي الذي لم يظهر أي توجه حتى الان.
وذكرت المصادر بان انصار خالد بن معمر سربوا بعض المعلومات حول استقالة احمد الخميس من الجمعية العمومية وأنها جاءت بالاتفاق مع احمد عيد بهدف تعيينه أمينا عاما للاتحاد السعودي لكرة القدم بعد انتخابه رئيسا له، ويتناقل انصار احمد عيد بان الخطابات المسربة للاعلام كانت بهدف التاثير على مرشحهم وتشويش صورته امام الشارع الرياضي مؤكدين ان خالد بن معمر شخصية غير معروفة بالقدر الذي هو عليه منافسه أحمد عيد، فالاول عرف بتجربته رئيسا لنادي سدود فترة ثم انتقل الى العمل في ادارة الهلال نائبا للرئيس قبل العمل نائبا للرئيس خالد البلطان في ادارة نادي الشباب، وهو ما اعتبره البعض تقلبا سريعا تقلد فيها 3 مناصب في 3 اندية وهو ما يعطي انطباعا بانه يبحث عن الشهرة لكنهم لم يخفوا توقعهم بإمكانية فوزه بالانتخابات برغم الخبرة الطويلة التي يتمتع بها منافسه احمد عيد الذي يرى آخرون أن تجربته في الاتحاد المؤقت قللت حظوظه لكنهم أيضا لم يستبعدوا نجاحه بتكلات قد تضعه أولا.
عيد : نتفاءل ولن أخذلكم
يؤكد المرشح الاول أحمد عيد على أن الخطوة الحضارية والتاريخية التي تشهدها الرياضة السعودية باقامة انتخابات لتشكيل مجلس الادارة تعزز رغبة المسئولين عن الرياضة بالعمل على ما يندرج تحت مظلة التطوير ومواكبة العالمية، لافتا إلى أن ثقافة الانتخابات حديثة العهد متاملا بان يكون هناك تفاعل حقيقي معها من المجتمع الرياضي بكافة شرائحه، ورحب بوجود اكثر من منافس، واصفا ذلك بالحضارة الرياضية التي تصب في مصلحة الكرة السعودية، متمنيا التوفيق للجميع وسوف يكون اول المهنئين والداعمين في حالة فوز خالد بن معمر، أما لو كسب فوعد بالعمل على تحقيق المتطلبات، وقال أنا متفائل بانها سوف تظهر بالصورة التي ياملها الشارع الرياضي وتمتاز بشفافية عالية ووضوح كنهج تسير عليه وهي تجربة ثرية للرياضة السعودية وإن فزت لن أخذلكم.
ابن معمر : واثق والأندية ستدعمني
أكد المرشح الاخر لمنصب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم خالد بن معمر ثقته بنفسه حيال فوزه برئاسة الاتحاد، وقال تجربتي الرياضية وخبرتي الإدارية كفيلة بان تدفعني لمنافسة زميلي احمد عيد واجد ارتياحا كبيرا ومباركة للخطوة ولاسيما ان مشواري مثل مشوار احمد عيد فأنا كنت لاعب كرة قدم في نادي سدود لمدة 12 سنة بعد ذلك انتقلت الى المجال الإداري حيث شغلت منصب نائب رئيس نادي سدود بعد ذلك توليت رئاسة سدود والحمد لله حققنا نتائج جيدة بعد ذلك انتقلت الى نادي الهلال وعملت نائب رئيس مع الامير محمد بن فيصل لمدة موسمين وبعد ذلك عملت مع خالد البلطان كنائب رئيس في مجلس الادارة لنادي الشباب، استطعت خلال هذه الفترة الطويلة تكوين علاقات جيدة مع كثير من الشخصيات الرياضية.
مبينا ان فكرة ترشحه تبلورت قبل ثلاثة ايام من اغلاق باب الترشيحات بعدما وجد تشجيعا شديدا والحاحا كبيرا من اصدقائه من خارج الوسط الرياضي، مستبعدا أي دور لنادي الهلال في دعمه مبديا استغرابه من مسألة وجود تكتل هلالي شبابي يسانده حيث قال بان نادي الهلال يوجد له ممثل في الجمعية بالامكان ترشيحه بينما انا ممثل نادي الشباب مشير الى ان هناك عددا كبيرا من التاييدات التي وصلت له من قبل عدد كبير من الاندية ولا استطيع الكشف عن اسمائهم احتراما لزميلي احمد عيد وكذلك برنامج اللجنة العامة للانتخابات تمنع الافصاح واحتراما لقانون العملية الانتخابية لن اكشف عن احد، مستبعدا ان يكون لتجربته في ادارتي الهلال ثم الشباب اثر سلبي عند الشارع الرياضي حيث قال من ابرز ايجابياتي هو تجربتي في ناديي الهلال والشباب حيث يصب ذلك في خانة التنوع الاداري وممارسة العمل في بيئتين مختلفتين تسهم في كسب مزيد من الخبرة وأضاف اعتقد بان رواد الكرة السعودية والذين ارسوا ثوابت الرياضة في المملكة كانوا أصحاب تجارب مختلفة واكبر دليل عبدالرحمن بن سعيد، رحمه الله، وبالتالي لا يعيب تجربتي بل يمنحها بعدا اداريا.
وعن المخطط الذي تناولته بعض المواقع بان استقالة احمد خميس بهدف دخوله في مجلس ادارته كامين عام، قال إن احمد الخميس قدرة ادارية متميزة واثبت كفاءته في المراحل السابقة في جميع المهام التي اسندت له الا اني لا افكر في هذا الموضوع وهو سابق لاوانه واحمد الخميس خارج حساباتي فالذي اعرفه بان احمد الخميس موعود من احمد عيد بتولي امانة اتحاد القدم في حالة فوزه وليس انا، وعن الخسارة قال انا متسلح بتجربتي الكبيرة والعريضة التي تؤهلني في الترشح واتطلع الى تحقيق طموحي برئاسة الاتحاد السعودي والعمل على تطوير الرياضة السعودية، ونحن في مرحلة انتقالية نأمل أن تعود بالفائدة علينا وفي حالة فوز احمد عيد ساكون اول المباركين له وهو شخصية رياضية سنضع يدنا بيده وفي حالة فوزي اجزم بان احمد عيد سيضع يده بيدي من اجل الرياضة السعودية.
الأحق بالأصوات
تمنى رئيس نادي القادسية السابق جاسم الياقوت أن تظهر انتخابات الاتحاد السعودي لكرة القدم بالصورة المشرفة والحضارية التي نتطلع لها نحن كمجتمع رياضي متاملين بان اختيار رئيس الاتحاد واعضاء مجلس ادارته يكون بالتصويت الامين للبرامج الانتخابية المقدمة وليس بناء على العلاقات الشخصية والمحسوبية والانتماءات الرياضية فان ذلك سوف ينعكس على الرياضة السعودية.
مبينا ان منح صوت أي عضو أمانة يجب ان تعطى لمن يستحق فكل أعضاء الجمعية العمومية مؤتمنون على الرياضة السعودية من قبل الرياضيين والمسئولين، مشيدا بترشح احمد عيد وخالد بن معمر اللذين وجدا في نفسيهما الحماس والرغبة والقدرة الإدارية لتولي المسئولية الكبيرة، وقال نحن مع من تختاره الجمعية العمومية ولكن للامانة وبكل شفافية بان كفة احمد عيد هي الارجح فهو يمتلك تاريخا كبيرا وتجربة ثرية فهو نجم من نجوم الكرة السعودية ورائد من روادها فقد سبق وان مارس الرياضة ومثل الوطن وحقق انجازات سواء مع النادي الاهلي او المنتخب السعودي كما كان له باع طويل وجمي في العمل الاداري وانا اعرفه عن قرب صاحب فكر عال وعضو في عدة لجان ومثل الاتحاد السعودي خير تمثيل وخبرته الادارية والفنية والعلاقات الاجتماعية ترفع من اسهمه وهذا لا يقلل من خالد بن معمر فهو رجل معروف لكن حقيقة ليس بامكانيات احمد عيد.
واضاف الياقوت بان الانتخابات عادة ما تشهد تكتلات تلعب دورا كبيرا في تحديد هوية المرشح وتاثيرهم على سير المرشح الا ان الرئيس المنتخب يجب ان يراعي كل الجوانب الهامة من المسئولية وعليه اتخاذ القرارات المناسبة التي تنجحه كرئيس.
واضاف باننا اليوم نعيش انتخابات لاول مرة للاتحاد السعودي لكرة القدم وهو اتحاد سيادي والمنافسة على رئاسته محتدمة، وتتطلب النزاهة في القرار الذي يجب ان يخدم رياضة وطن ونتمنى أن يدرك الجميع مدى اهمية هذه المرحلة ويعمل من اجل تطوير الرياضة السعودية والتحلي بالاخلاق الرياضية.

اعترف رئيس النادي الاهلي السابق احمد المرزوقي بان هناك حربا على المكشوف لاسقاط احمد عيد من ترشيحات اتحاد الكرة لافتا الى تكثيف الحملات الاعلامية وكذلك التكتلات الانتخابية التي تسعى الى تشويه صورة عيد في الوقت الذي نتطلع الى منافسة شريفة تعكس مدى وعينا الرياضي ولاسيما اننا نعيش مرحلة انتقالية حضارية وأن تمر بصورة مشرفة واشار الى ان هناك لمزا وغمزا على ميول احمد عيد وان هذا هو زمن الاهلي بينما من يعرف عيد باخلاقياته ويدرك الجميع بانه رجل حريص على الرياضة السعودية وسمعة منافساتها وهو من اكثر المهتمين بنجاحات الدوري السعودي وبالتالي لا يوجد سبب للاسقاط بحقه تحت مظلة الميول في الوقت الذي نجد ان كل العاملين بالرياضة لديهم انتماءات.
واضاف بان المتنافسين مؤهلان لقيادة الاتحاد السعودي ولديهما الطموح بان يحققا احلام الجمهور السعودي بان يشاهد دوري قويا ومنتخبا متميزا وملاعب تدعو للفخر.
وشدد المرزوقي على ضرورة التعامل مع المنافسة بشيء من الثقافة الانتخابية فلا يمنع بان يكون هناك تكتلات لكن لمصلحة الرياضة السعودية كما يجب ان تعي وسائل الاعلام باهمية الانتخابات بعيدا عن المجاملات او الاهداف الخاصة على الاهداف العامة نعم ندرك بان كل ناد يتمنى ان يفوز ممثله او مرشحه ولا ضير أن تكون هناك حملات انتخابية وبرامج واهداف لكن المهم ان تنعكس على الرياضة السعودية.
فيما طالب عضو شرف نادي الاتحاد الدكتور مدني رحيمي بفتح صفحة جديدة من أجل الرياضة السعودية، متمنيا للمرشحين كل توفيق وأن يمنح كل ذي حق حقه بعيدا عن المجاملات والاستماع لأشخاص دون آخرين.
وأضاف رحيمي بأن كل المميزات التي يتمتع بها كل مرشح لا تفيد ما لم ينفذ النظام ويتعامل بكل شفافية مع جميع الأندية ولا تقتصر مهمته في منح مساحة أكبر لأندية على حساب أندية أخرى، مشيرا إلى أنه يقدر تاريخ كل منهما وتجربتهما لكن لا يهم الشارع الرياضي إذا كان الرئيس المنتخب له تاريخ أو لا، ولكن المهم أن يعطى كل ذي حق حقه، ويعمل بتوازن ويطبق النظام ويتخذ الشفافية والصدق منهجا له وفي كل قراراته، كما يجب أن يعي المرشحان أنه عندما يكون مسئولا لا بد أن يخلع ثوب الميول حتى يحظى بالاحترام.
وعن موقف نادي الاتحاد قال «يجب أن يعمل ممثل نادي الاتحاد وفق البرنامج الانتخابي وأن ينظر لمن يحقق مصلحة الكرة السعودية»، وعن التكتلات الانتخابية قال بأنها أمر طبيعي، «أعتقد بأن الانتخابات قلبت الطاولة بعدما كان الأمر مسلما به بأن عيد هو الرئيس ولكن حصلت حرب داخلية عليه من قبل القانونيين أحرقت أوراقه في رئاسة الاتحاد وربما يكون ابن معمر أقرب الآن للرئاسة».